«الأزهر» يُدين الإساءة للمسيح في افتتاح «أولمبياد باريس»
دانت مؤسسة الأزهر في مصر، الأحد، مشاهد تصدرت افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بباريس، وأثارت غضباً عالميًّاً واسعاً، معتبرة أنها تصور السيد المسيح في صورة مسيئة «وبأسلوبٍ همجي طائش، لا يحترم مشاعرَ المؤمنين بالأديان، وبالأخلاق والقِيَمِ الإنسانيَّة الرفيعة».
وأكد الأزهر في بيان على حسابه على فيسبوك، رفضه الدائم لكل محاولات المساس بأي نبي من أنبياءِ الله، محذّراً من خطورةِ «استغلالِ المناسبات العالميَّة لتطبيع الإساءة للدِّين، وترويج الأمراض المجتمعيَّة الهدَّامة والمخزية».
واعتذر منظمو دورة الألعاب الأولمبية في باريس، الأحد، لأي شخص شعر بالإهانة من العرض الفني الذي استحضر لوحة «العشاء الأخير» لليوناردو دافنشي خلال حفل الافتتاح.
وتصوّر لوحة دافنشي لحظة شهيرة ليسوع المسيح، وقد اعتبر كثيرون أن حفل يوم الجمعة قد عرضها بظهور منسقة الأغاني، المنتجة باربرا بوتش، أيقونة مجتمع المثليين، محاطة بفنانين وراقصين متحولين مما مثّل صدمة في أوساط اليمين.
وشجب المحافظون الدينيون من جميع أنحاء العالم هذه الفقرة، واستنكر مؤتمر أساقفة الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية «مشاهد السخرية» التي قالوا إنها تسخر من المسيحية.
لكن توماس جولي، المدير الفني للحفل، قال إن الهدف منها هو الاحتفال بالتنوع، والإشادة بالولائم وفن الطهي الفرنسي، بينما سُئلت المتحدثة باسم باريس 2024، آن ديكامب، عن الاحتجاج خلال مؤتمر صحفي للجنة الأولمبية الدولية، الأحد.
وقالت ديكامب «من الواضح أنه لم تكن هناك نية على الإطلاق لإظهار عدم الاحترام لأي مجموعة دينية، على العكس من ذلك، أعتقد مع توماس جولي أننا حاولنا بالفعل الاحتفال بالتسامح المجتمعي.. بالنظر إلى نتائج استطلاعات الرأي التي شاركناها، نعتقد أن هذا الطموح قد تحقق، إذا شعر الناس بأي إساءة، فنحن بالطبع آسفون حقاً».
وأوضح جولي نواياه بعد الحفل قائلاً «أمنيتي ألا أكون تخريبياً، ولا أن أسخر أو أصدم.. الأهم من ذلك كله أنني أردت أن أبعث برسالة حب، رسالة اندماج وعدم الانقسام على الإطلاق».