المكتب العربي يستكمل إعداد تصاميم مشروع تطوير شاطئ الشويخ

نشر في 28-07-2024
آخر تحديث 28-07-2024 | 19:54
مشروع تطوير شاطئ الشويخ
مشروع تطوير شاطئ الشويخ

في إطار جهود بلدية الكويت المستمرة لاستكمال مشروع تطوير وتجميل شاطئ الشويخ، المبادرة الحيوية التي من شأنها تعزيز القطاع السياحي والترفيهي في الكويت، تم الإعلان عن اتخاذ خطوة مهمة ومتقدمة في المشروع، حيث تم منذ بداية عام 2024 الانتهاء من جميع مراحل إعداد التصاميم المبتكرة، ليدخل المشروع مرحلة طرح العطاءات بشكل رسمي.

وشهد المشروع منذ أيامه الأولى حرص بلدية الكويت على الاستفادة من الخبرات الواسعة للمكتب العربي في تحديد التصور الأساسي ومراحل مشروع تطوير شاطئ الشويخ، باعتباره مبادرة وطنية ومجتمعية تهدف إلى توفير وجهة ترفيهية متميزة على الواجهة البحرية للسكان والسياح في الكويت، على حد السواء، وقد عمل المكتب العربي على إنجاز هذه المهمة بشكل تطوعي، بينما تولى بنك الكويت الوطني رعاية المشروع في مرحلة لاحقة بعد الموافقة على التصاميم، وكان له دور رئيسي في رؤية التطوير الأولى.

ومن أبرز جهود المكتب العربي إعداد الدراسة الدقيقة والشاملة، بهدف تعزيز كل جوانب التصميم، والتأكد من إثراء الجوانب الجمالية للمشروع ومواكبة احتياجات كل أفراد المجتمع وروّاد الشاطئ، وعمل المكتب العربي على دمج مختلف الخبرات، لضمان التناغم بين جميع مرافق المشروع، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والكفاءة.

في هذا الصدد، قال الرئيس التنفيذي في المكتب العربي م. طارق شعيب: «نحن نرى في مشروع تطوير وتجميل شاطئ الشويخ صرحاً رئيسياً يعكس حرص الدولة على تفعيل وتنشيط قطاع الترفيه والسياحة، إلى جانب كونه دليلاً على إمكانية ترسيخ الشراكة بين القطاعين العام والخاص، من أجل إطلاق مشاريع تنموية استثنائية، ويسعدنا دائماً أن نكون جزءاً من الجهود المشتركة والهادفة إلى تطوير رؤية معمارية متقدمة»، مؤكداً أن كل تصاميم المشروع خضعت لمراجعات دقيقة من بلدية الكويت وبنك الكويت الوطني، لضمان تحقيقها رؤية المشروع على الوجه الأكمل واستيفائها جميع المتطلبات والمواصفات اللازمة.

وأضاف شعيب: «إن تصميم المشروع على الواجهة البحرية يمثل تحدياً فريداً، حيث يتطلب فهماً عميقاً للعوامل البيئية المحيطة به، ومواكبة احتياجات جميع أفراد المجتمع ورواد الشاطئ، مع الاهتمام باللمسات الجمالية للمشروع في الوقت نفسه»، متابعا: «هذا المشروع يعكس اهتمام المكتب العربي بتوفير مرافق عصرية تجمع بين الجوانب الجمالية والفعالية في الأداء، وقد بذلنا قصارى جهدنا لإعداد تصاميم تراعي أبعاد الشاطئ وموقعه الطبيعي بما يضمن توفير تجربة ترفيهية مميزة لكل زواره».

ويمتد مشروع تطوير شاطئ الشويخ على مسافة 1.7 كيلومتر، حيث يشمل تجديد المرافق الحالية كالمساجد، بطريقة مبسطة تحافظ على إرثها مع تخفيف الأضرار البيئية والتخفيض من الانبعاثات الكربونية، كما يضم المشروع ممرات مخصصة للمشي في كل أنحاء الموقع لعشاق اللياقة البدنية، ويتكون من عدة مناطق رئيسية، توفر كل منها الاحتياجات المختلفة للزوار والرواد من مرتادي الشاطئ، ما يعكس الالتزام الكبير بمفهوم الاستدامة الصحية والرياضية والترفيهية.

وتضم المنطقة الأولى الملاعب الرياضية والمناطق الترفيهية ومساحات خضراء واسعة، تسمح بممارسة الأنشطة الخارجية، بينما تم تخصيص مساحة شاطئية رملية تتوسطها مقاعد خشبية لتوفير تجربة هادئة ومريحة، في المنطقة الثانية، والمنطقة الثالثة عبارة عن حديقة مغلقة تحتوي على مساحات خضراء كبيرة وأشجارا.

واختتم شعيب: «مع اقتراب موعد انتقال المشروع إلى مرحلة التشغيل، تملؤنا الثقة بأنه سيكون قيمة مضافة ومستدامة في المشهد المجتمعي، وفرصة سياحية مهمة وحيوية في الكويت والمنطقة».

تجدر الإشارة إلى أن بلدية الكويت تسعى باستمرار إلى تنفيذ كل مشاريع التنمية المستدامة والتطوير العمراني الصديقة للبيئة، والتي تضمن تحقيق مستوى رفاهية أعلى، لتلبية احتياجات أفراد المجتمع ومواكبة أسلوب حياتهم العصري، إضافة إلى الإسهام الفعال في دعم مساعي الدولة التنموية الطموحة، والتي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، وترسيخ مكانة الكويت الإقليمية المتقدمة كمركز سياحي وثقافي وتجاري، في آن معاً.

back to top