قبل 100 يوم فقط من موعد الاقتراع المقرر 5 نوفمبر المقبل، دخلت الانتخابات الأميركية منعرجاً حاسماً، مع تكثيف المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطية كامالا هاريس التراشق بالانتقادات والهجمات، مما ينذر بمنافسة «متقاربة جداً»، بعد أن ضخّ انسحاب الرئيس جو بايدن زخماً جديداً مكّن نائبته خلال أسبوع فقط، من تقليص تقدّم منافسها إلى النصف.

وفي ولاية ماساتشوستس، قالت هاريس إنها «ليست المرشحة للفوز» في الانتخابات الرئاسية، مضيفة، في كلمة خلال فعالية لجمع التبرعات، أن «الكثير مما يقوله ترامب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس «غريب تماماً».

Ad

وبينما اعتبرت حملة الحزب الديموقراطي المرشح الجمهوري «عجوزاً وغريباً جداً» و«غير طبيعي»، قارنت هاريس بين سجلها كمدعية عامة وسجل ترامب كمجرم مُدان، وقالت إن مسعاها يتعلق بالمستقبل، بينما يريد منافسها إعادة الولايات المتحدة إلى «الماضي المظلم».

من جهته، أطلق ترامب خلال تجمّع حاشد في ولاية مينيسوتا وابلاً من الهجمات على هاريس، وقال: «هناك أشخاص يملكون معدلات ذكاء عالية، أنا في سباق ضد شخص بمعدل ذكاء منخفض»، محذراً من أنه «إذا تمكنت ليبرالية مجنونة مثل هاريس من الوصول إلى السلطة، فإن الحلم الأميركي سيموت».

كما حذّر ترامب من أن «هاريس ستقوم بزيادة الضرائب»، واتهمها بأنها كذبت بشأن صحة بايدن العقلية، واعتبرها «أسوأ» من الرئيس الأميركي، مشدداً على أن «الشعب الأميركي يرفض التطرف الليبرالي المجنون لهاريس بشكل ساحق».

ولم تختر ولاية مينيسوتا مرشحاً رئاسياً من الحزب الجمهوري منذ 52 عاماً، لكن حملة ترامب تعتقد، على نحو متزايد، أن بالإمكان الفوز بأصوات الولاية بعد تراجع التأييد لبايدن في أعقاب أدائه الكارثي في المناظرة التي جرت خلال يونيو الماضي، غير أن ظهور هاريس على الساحة بدلاً من بايدن، أعاد تنشيط حملة الحزب الديموقراطي بعد أن جمعت أكثر من 100 مليون دولار خلال 36 ساعة.