جدّد وكيل وزارة الدفاع، الشيخ د. عبدالله المشعل، تأكيد «التزامنا بتحقيق الأهداف المشتركة، والتطلع إلى مستقبل مليء بالتعاون والنجاح مع الصين»، لافتاً إلى أن «العلاقات الثنائية التي تربط دولة الكويت والصين الصديقة تاريخية، تقوم على أسس العمل والتعاون والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين البلدين الصديقين».
وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته، مساء أمس، في الذكرى الـ 97 لتأسيس الجيش الصيني، بحضور آمر القوة البرية، اللواء الركن خالد الشعلة، ورئيس هيئة التسليح والتجهيز، اللواء الركن فيصل السيف، وآمر كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة، اللواء الركن الطيار فهد الخرينج، وآمر سلاح الدفاع الجوي، اللواء الركن خالد الشريعان، إضافة إلى عدد كبير من السفراء والدبلوماسيين والملحقين العسكريين العرب والأجانب المعتمدين في البلاد، أشاد وكيل الدفاع «بمستوى الكفاءة والخبرة والتكنولوجيا المتطورة التي يتمتع بها جيش التحرير الشعبي الصيني»، كما أكد «حرص البلدين على تعزيز أواصر التعاون والعمل المشترك على الصعد والمستويات كافة، لاسيما ما يتعلق منها بالجوانب العسكرية، والتي أحرز الجانبان بها تقدمًا وتوافقا ملحوظا، خصوصاً في مجالَي التعليم والتدريب العسكري، ومثال على ذلك، مصنع السلاح والذخيرة في هيئة الإمداد والتموين، سعيًا منهما نحو تحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة، متطلعين بذلك إلى المزيد من التعاون والعمل بين جيشي البلدين».
وتابع إن «مشاركتي في احتفاليتكم تأتي تأكيداً لحرص القيادة السياسية على تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين، والارتقاء بها».
علاقات متجذرة
وفي تصريح على هامش المناسبة، قال اللواء الشعلة إن «العلاقات السياسية المتجذّرة بين الكويت والصين قديمة وقوية، كما أن العلاقات الاقتصادية متنامية ومتطوّرة، في حين أن العلاقات العسكرية عمرها نحو ربع قرن، وهي متنامية ومتطورة ومستمرة بالتطوّر»، لافتاً إلى أن «الصين دولة صديقة ومواقفها واضحة تجاه القضايا على المستويات الاسلامية والعربية أو على مستوى دعم مواقف الكويت».
مستقبل واعد
من ناحيته، قال الملحق العسكري في السفارة الصينية، شيويه تشوان لاي، في كلمة بالمناسبة، إن «الكويت والصين تتمتعان بعلاقات ثنائية ودية ومتميزة»، مشيراً إلى أن «الكويت كانت أول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين في 22 مارس 1971، كما كانت أول دولة خليجية توقّع مذكرة تفاهم بشأن التعاون العسكري في بكين خلال مارس 1995»، لافتاً إلى أن «الجانبين يعملان بشكل مطّرد لتوسيع وتعميق التعاون في مختلف المجالات، وبفضل التوجيه المشترك للرئيس شي جينبينغ وسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، فإن مستقبل العلاقات الثنائية واعد ومشرق».
وتابع شيويه: «لقد خدمت مدافع الـ 155 الصينية في سلاح المدفعية الكويتية لأكثر من 20 عامًا، وتتمتع بسمعة طيبة لأدائها المتميز وصيانتها الممتازة بعد البيع، وهذا مثال جيد للتعاون، وباعتباره أول صناعة دفاعية كويتية، فإن مصنع الذخيرة يحمل شيئًا مميزًا لكلا الجانبين، وهو الآن في تقدّم جيد، وسيفتح فصلًا جديدًا في التعاون الدفاعي الثنائي».
ودعا الى «توسيع التعاون في الصناعة العسكرية، وتعزيز التعاون الأمني الدولي والإقليمي، حتى نتمكن من إثراء علاقاتنا الدفاعية والعسكرية، والعمل معًا لرفع تعاوننا إلى مستوى جديد».
وأوضح أن «الصين تدعو جميع البلدان إلى وضع مستقبل البشرية ورفاهية الشعوب في الاعتبار، والدفاع عن القيم المشتركة للإنسانية، وإقامة نوع جديد من العلاقات الدولية، وعلينا جميعًا العمل معًا لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، وتعزيز التعاون عالي الجودة في مبادرة الحزام والطريق، وتقديم المزيد من الفوائد لجميع الشعوب».
وقال الملحق العسكري إن «تحديث الدفاع الوطني الصيني لا يستهدف أو يشكل تهديداً لأي دولة أخرى، بل الواقع أن الصين تتمتع بأفضل سجلّ فيما يتصل بالسلام والأمن بين الدول الكبرى في العالم، وقد ظلت تستكشف نهجاً مميزاً لحل القضايا الساخنة»، مشيراً إلى أن بلده «أدت دوراً بنّاء في أزمة أوكرانيا، وفي الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، والقضايا المتعلقة بشبه الجزيرة الكورية، وإيران، وميانمار، وأفغانستان، وقبل بضعة أيام فقط، عقد ممثلون كبار من 14 فصيلاً فلسطينياً محادثات مصالحة في بكين، ووقّعوا على إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية».