الرفاعي: أشرِّح الرواية في ورشة الكتابة
عبدالوهاب الرفاعي: أشرِّح الرواية بالتفصيل في ورشة الكتابة
يحرص مهرجان «صيفي ثقافي» في دورته الـ 16 على تنظيم الورش المختلفة التي تسهم في تنمية وصقل المهارات، ونقل المعرفة. ومن هذا المنطلق، أقيمت ورشتان في مكتبة الكويت الوطنية، الأولى عن «الكتابة» قدَّمها المؤلف عبدالوهاب السيد الرفاعي، الذي قال إن الورشة خاصة بفن كتابة الرواية والقصة القصيرة، لافتاً إلى أن هذه الورشة هي رقم 81، فقد قدَّمها لثمانين مرة في جميع دول الخليج تقريباً، وأيضا قدَّمها «أونلاين» في مراكز بدول أجنبية للقراء أو الكُتاب العرب.
وأوضح الرفاعي أن الورشة تطرَّقت إلى عدة أمور، منها تشريح الرواية بالتفصيل، من بداية استحداث الفكرة، مروراً إلى القفز بين الفقرات، ومناقشة دهاليز الرواية، كأفكار وتفرعات ومشاكل، مضيفاً أن الورشة تعلِّم المشاركين أيضاً كيفية تخطي البطل للمشاكل، والتعرف على النهايات غير المتوقعة للرواية، لأن هناك تكنيكاً خاصاً لهذه النهايات.
وذكر أن المشاركين في الورشة يتعلمون كيفية وضع عنوان للرواية أو المجموعة القصصية، وبناء الشخصيات، منها شخصية ثلاثية الأبعاد يتأثر بها القارئ، وعناصر الرواية الناجحة، مبيناً أن «الورشة تتعلق بكل ما هو خاص بالرواية والقصة القصيرة مع نبذة سريعة عن تاريخ الأدب في البداية».
وحول متطلبات الورشة، وعما إذا كان يجب أن يعرف المشارك الكتابة، قال الرفاعي إن أصغر متدرب شارك في الورشة كان يبلغ 13 عاماً تقريباً، حتى 75 عاماً، والشرط ليس معرفة الكتابة، لكن القراءة، ودائماً ما كان يقول للمتدربين: «إذا كنت لا تقرأ فلا تشارك في ورشة فن كتابة الرواية والقصة القصيرة، لأن كل قارئ من الممكن أن يتحوَّل إلى كاتب إذا كان يقرأ بغزارة».
وفي الورشة الثانية (تصميم طوابع بريدية للأطفال)، التي أقيمت بجناح مكتبة الطفل، فقد قدَّمها كل من أمين سر الجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات ورئيس تحرير مجلة البوسطة عيسى دشتي، وعضو مجلس إدارة في الجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات جابر الهندال.
وبهذه المناسبة، قال دشتي إن هذه الورشة الأولى من نوعها، وهو تعاون تحت مظلة ثقافية ما بين الجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لافتاً إلى أنه «في هذه الورشة نحاول تعليم الأجيال الجديدة تاريخ الطوابع البريدية، والخدمات البريدية في الكويت، والتي تمتد إلى أكثر من 120 عاماً، وأهميته لتاريخ وتراث وفلكلور وإنجازات الكويت»، مشيراً إلى أن ألبوم الطوابع من الممكن أن تتصفحه من غير أن تلجأ إلى القراءة، ومن الممكن أن تتعرف على الجانب الثقافي والفني والتاريخي والتراثي للدولة، وأيضاً العادات والتقاليد، إضافة إلى الإنجازات.
وأضاف دشتي أنه في فترة السبعينيات والثمانينيات شارك أطفال الكويت في تصميم جزء كبير من الطوابع البريدية، وصدرت أول مجموعة طوابع بريدية للأطفال عام 1978، وكانت مجموعة الطوابع التي رسمها أطفال الكويت، آنذاك، تعبِّر عن مشاعرهم وأحاسيسهم الوطنية، وفرحتهم في الأعياد الوطنية.
وتابع: «نرى هذا التأثر لأطفال الكويت أيضاً بفترة التسعينيات، ففي عام 1992 صدرت أول مجموعة طوابع للأطفال بعد التحرير، حيث عبَّروا عن الأزمة التي عاشوها من خلال الغزو والتحرير والأسرى، وهو ما انعكس على الفن».
وذكر دشتي أنه «في هذه الورشة نحاول تعزيز الهوية الوطنية للأطفال، من خلال مشاركتهم في توثيق تاريخ الكويت عن طريق ما يرونه، والتعبير عن ذلك برسوماتهم التي تحملها الطوابع البريدية، بالتعاون في المستقبل مع بريد الكويت».
من جهته، قال الهندال إن الورشة خُصصت لفئة الأطفال، بهدف غرس الروح الوطنية، وإطلاعهم على تاريخ الطوابع البريدية، ومشاركتهم برسوماتهم في طوابع البريد، منها رسومات خاصة بالأعياد الوطنية، وأخرى تتضمن حساً وطنياً، إضافة إلى تعريف الأطفال بهواية جمع الطوابع بشكل احترافي.
وحول متطلبات الورشة، أوضح الهندال أنه يفضل أن يكون لدى الطفل خلفية بالرسم، وللأطفال رسومات موجودة بالمشاركات الدولية، فهناك قسم خاص برسومات الأطفال في الطوابع، لافتاً إلى أن الكويت أصدرت في سنوات سابقة طوابع خاصة برسومات الأطفال.