في الوقت الذي شددت ألمانيا على أنها لن تخضع «للترهيب النووي»، الذي أطلقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلنت روسيا أن قواتها تتقدم في شرق أوكرانيا وسيطرت على بلدتين جديدتين، محذرة من أن كييف تستهدف منشآت طاقة الروسية بطائرات الدرون.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على بلدتي بروغريس ويفغينيفكا شرق مدينة دونيتسك، حيث تدور غالبية المعارك، فيما أقرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة مصوّرة بأنّ قواته تواجه صعوبات كبرى في محاور دونيتسك.

Ad

وحذر الجيش الأوكراني، من جانبه، من أن القوات الروسية تشن أعنف هجماتها قرب مدينة بوكروفسك الاستراتيجية، مما يهدد طريقا رئيسيا تستخدمه كييف لتوصيل الإمدادات إلى قواتها، مؤكدا أن قواته صدت 52 هجوما روسيا في الساعات الـ24 الأخيرة.

في المقابل، حذر القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الروسية، أندريه سميرنوف، من أن كييف تستهدف منشآت الطاقة الروسية، حيث أطلقت أكثر من 20 طائرة مسيرة ألحقت أضرارا بمستودع للنفط، في حين دمرت قوات الدفاع الجوي الروسية ما لا يقل عن 13 مسيرة أوكرانية.

على الصعيد السياسي، وبعد يوم من تهديد الرئيس الروسي باستئناف انتاج ونشر أسلحة نووية متوسطة المدى إذا عمدت الولايات المتحدة إلى نشر صواريخ في ألمانيا، حذرت الحكومة الألمانية بأنها لن تخضع لهذا «الترهيب»، مؤكدة أن خططها تأتي رداً على انتهاك روسيا لمعاهدة الحد من الأسلحة النووية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية، سيباستيان فيشر، خلال مؤتمر صحافي «لنكن واضحين، لن ترهبنا تصريحات كهذه»، مضيفا أن «هذا النوع من الصواريخ المحظور بموجب معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى، جرى تطويره ونشره منذ وقت طويل، وبالتالي، فإن روسيا انتهكت المعاهدة، وما نخطط له الآن هو الرد على هذا الوضع».

وكان استخدام هذا النوع من الأسلحة التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر محظوراً بموجب معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى، لكن واشنطن وموسكو انسحبتا منها عام 2019، فيما أعلنت الولايات المتحدة، مطلع يوليو الجاري، أنها ستنشر صواريخ جديدة في ألمانيا تسمح بتنفيذ ضربات أبعد من الأنظمة الأميركية المنشورة حاليا في أوروبا.