شمال كاليفورنيا... «حريقة»
واصلت فرق الإطفاء في كاليفورنيا جهودها الرامية للسيطرة على حريق ضخم اندلع في شمال الولاية قُرب بلدة تشيكو قبل 4 أيام، وأجَّجته الأحد رياح عاتية ودرجات حرارة لا تنفك ترتفع.
وأوقفت الشرطة الخميس الماضي رجلاً يبلغ 42 عاماً، للاشتباه بإضرامه هذا الحريق، من خلال رميه سيارة محترقة في وادٍ.
وقالت وكالة كال فاير، التابعة للولاية، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أمس، إن «بارك فاير»، الذي أصبح أحد أكبر الحرائق المسجلة على الإطلاق في تاريخ هذه الولاية الواقعة غربي الولايات المتحدة، التهم حتى الآن أكثر من 144.500 هكتار من المساحات الخضراء، ليصبح سابع أكبر الحرائق تدميراً في تاريخ الولاية.
وأحرزت فرق الإطفاء بعض النجاح السبت الماضي، مستفيدةً في ذلك من تراجع قوة الرياح وانخفاض درجات الحرارة، فتمكنت من السيطرة على الحريق بنسبة 12 في المئة، وفق الوكالة.
لكن الأحوال الجوية أمس الأول ساعدت الحريق، إذ ارتفعت درجات الحرارة، واشتدت قوة الرياح، وتسبَّب الحريق حتى الآن في إجلاء 4200 شخص من مقاطعة بوتي.
وتكافح فرق الإطفاء النيران في منطقة جبلية تقع على بُعد حوالي 145 كلم من ساكرامنتو، عاصمة الولاية، في وقت تزيد وعورة المكان صعوبة مهمة عناصر الإطفاء.
وحشدت السُّلطات أربعة آلاف عنصر إطفاء ومروحيات وطائرات وجرافات للتصدي للنيران، التي لم تتسبَّب في أي خسائر بشرية، لكنها ألحقت أضراراً بـ 67 مبنى.
وتقع بلدة تشيكو على بُعد 20 كلم غرب بلدة بارادايز، التي دمرها عام 2018 حريق غابات قضى فيه 85 شخصاً، وكان الحريق الأكثر حصداً للأرواح في تاريخ كاليفورنيا.
وتسبَّبت الرياح في نقل الدخان المنبعث من «بارك فاير» إلى ولايات مجاورة أخرى.