خاص

العدواني لـ«الجريدة.»: مراجعة شاملة لسياسة الابتعاث الداخلي والخارجي

تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو بمعالجة ملفات المنظومة التعليمية وحماية المال العام
• تشكيل لجنة للمراجعة ترفع تقريرها بأسرع وقت لمعالجة تعثر المبتعثين
• ضمن رؤية شاملة لتطوير التعليم والتأكد من استفادة الوطن من مخرجاته
• إجراءات جادة وحلول عاجلة لوقف الهدر الناجم عن تعثر الطلبة

نشر في 30-07-2024
آخر تحديث 29-07-2024 | 20:51
وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. عادل العدواني
وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. عادل العدواني

تنفيذاً لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد بشأن معالجة ملفات وقضايا المنظومة التعليمية عبر إجراءات تراعي الشفافية وتحافظ على المال العام، أصدر وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. عادل العدواني قراراً بتشكيل لجنة لإجراء مراجعة شاملة لسياسة الابتعاث الداخلي والخارجي، والحد من التعثر الدراسي، على أن ترفع تقريرها بأسرع وقت.

وقال العدواني لـ «الجريدة» إن هذه المراجعة تأتي «ضمن رؤية شاملة تسهم في تحقيق أهدافنا الوطنية الطموحة» في تطوير التعليم وتحسين نوعيته والتأكد من استفادة الطلبة والوطن من برامج الابتعاث بأفضل صورة ممكنة، وتحقيقهم أفضل النتائج، مما سيسهم بلا شك في بناء مستقبل مشرق للوطن كمنارة علمية ومعرفية.

وأكد أن التعثر والتسرب والانسحاب من البعثات الدراسية من القضايا المهمة التي تتطلب وقفة جدية وحلولاً جذرية، لاسيما بسبب ما ينجم عنها من هدر كبير لا يمكن تجاهله، مشدداً على أن هذا الهدر يشكل تحدياً كبيراً لجهود رفع مستوى التعليم العالي وتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما يتطلب اتخاذ سلسلة إجراءات جادة لمعالجة هذا الوضع وضمان تحقيق الاستفادة القصوى من البعثات ووضع حلول عاجلة للمحافظة على المال العام واستثماره بشكل أمثل.

وأضاف الوزير أنه «انطلاقاً من ثقة القيادة السياسية ودعمها، فإن مسؤولياتنا الوطنية تحملنا أمانة الحفاظ على موارد الدولة، وحماية المال العام»، معتبراً أن ذلك «واجب وطني وأمانة في أعناقنا»، يتطلبان تعاون الجميع والعمل بجدية وشفافية لضمان المحافظة عليهما واستثمارهما بأفضل طريقة ممكنة لخدمة الوطن والمواطنين.

وأعرب عن التزامه الكامل وحرصه الشديد على توفير أفضل الفرص التعليمية لأبناء الكويت، الذين يشكلون عماد المستقبل والثروة الحقيقية للوطن، انطلاقاً من أن العنصر البشري أحد أهم ركائز التنمية الشاملة والمستدامة، مبيناً أن برامج الابتعاث جزء أساسي من استراتيجية الدولة في توفير هذه الفرص لأبنائها، وهو ما يعد «استثماراً في مستقبل الوطن واقتصاده وأداة فعالة لتعزيز التنمية وإعداد جيل من القادة والمبدعين».

وقف الابتعاث لتخصصات الهندسة الميكانيكية والصناعية ودبلوم البترول

في حين انطلقت أمس عملية التسجيل في البعثات الداخلية لخريجي الصف الثاني عشر، والتي تمتد حتى 7 أغسطس المقبل، وستُعلن نتائجها بعد يومين من إغلاق التسجيل، أعلن الأمين العام للجامعات الخاصة عادل البدر، أن العدد المتوقع قبوله في خطة الابتعاث الداخلية للجامعات المحلية بمختلف التخصصات العلمية والأدبية للعام الجامعي 2024/ 2025 يتراوح بين 5500 و6 آلاف، لافتاً إلى أن عدد المقبولين سيعتمد على إجمالي المتقدمين، مع مراعاة الميزانية الحكومية المخصصة لذلك، والطاقة الاستيعابية للجامعات.

وقال البدر لـ «الجريدة»، إن الحكومة تبتعث الطلبة إلى 13 جامعة محلية، وفي كل منها تخصصات متنوعة، وتم الأخذ في الاعتبار التخصصات الجديدة التي تناسب سوق العمل لابتعاث الطلبة إليها، موضحاً أنه تم وقف الابتعاث في بعض التخصصات بناءً على تقارير ديوان الخدمة المدنية والهيئة العامة للقوى العاملة، اللذين أكدا تضخم سوق العمل منها، وهي الهندسة الميكانيكية والهندسة الصناعية ودبلوم البترول.

وأوضح أن خطة البعثاث ستنظر، خلال السنوات المقبلة، في ابتعاث الطلبة داخلياً لدراسة الطب، والطب المساعد، والصيدلة، والتمريض، عبر فتح جامعات جديدة.

back to top