نقل نائبان بالجمعية الوطنية عن وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية أمس الاثنين أن الزعيم الكوري الشمالي «كيم جونغ-أون» يقوم بإعداد ابنته «جو-إيه» لخلافته، على الرغم من أن هذا الاختيار ليس نهائياً ويُمكن أن يُختار شخصاً آخر لتوريث السلطة.

وقال النائب «لي سيونغ-كوون» من حزب سلطة الشعب الحاكم والنائب «بارك سون-وون» من الحزب الديمقراطي المعارض خلال إفادة صحفية إن وكالة الاستخبارات الوطنية قدّمت تقريراً إلى لجنة الاستخبارات البرلمانية، حيث قالت فيه إن كوريا الشمالية ألمحت إلى أن «جو-إيه» مرشحة بقوة لخلافة والدها من خلال تعديل وتيرة ظهورها العلني لقياس المشاعر العامة.

وقالت الوكالة إنها تتوقع أنه يتم إعداد «جو-إيه» لخلافة والدها من خلال دراسة التسميات التي تستخدمها كوريا الشمالية عند الحديث عنها، وعدد المرات التي ظهرت فيها علناً، وفي أي مناسبات، وفقاً للنائبين.

Ad


وقالت وكالة الاستخبارات الوطنية إن حوالي 60% من الأنشطة العلنية لـ «جو-إيه» في الماضي كانت تتعلق بمرافقة والدها في المناسبات العسكرية وبعضها الآخر يتعلق بالاقتصاد، لكن استخدام كوريا الشمالية لكلمة «هيانغدو» في الإشارة إليها، ومعناها «المرشد»، يدل على أنها في طريقها لتصبح الزعيمة القادمة.

وأوضح «لي» أن كلمة «هيانغدو» تُستخدم بمعنى إنارة الطريق إلى الأمام في المعارك الثورية، وتستخدم للقادة أو خلفائهم.

ومع ذلك، قالت وكالة الاستخبارات الوطنية إنها لا تستبعد احتمال أن يختار «كيم» شخصاً آخر ليكون خليفته في الحكم، نظراً لأن أولاده الآخرين يُمكن أن يبرزوا أيضاً، أو لأن كوريا الشمالية لم تحدد بصورة نهائية من سيكون خليفته.

من ناحية أخرى، يبدو أن الزعيم الكوري الشمالي يُعاني من مشاكل صحية، حيث يبلغ وزنه 140 كيلوغراماً وهو معرض لخطر الإصابة بأمراض القلب، ويرجع ذلك على الأرجح إلى الإجهاد والتدخين وشرب الخمور، حسبما نقل النائبان عن وكالة الاستخبارات الوطنية.

وأضافت الوكالة أنه يُعتقد أن «كيم» ظهرت عليه أعراض ارتفاع ضغط الدم والسكري منذ أوائل الثلاثينات من عمره.

كما ذكرت الوكالة أن هناك مؤشرات على أن «كيم» يبحث عن مواد طبية بديلة، مما أدى إلى تكهنات بأنه قد يكون مصاباً بأمراض يصعب التعامل معها باستخدام أدويته الحالية.