السفيرة الأميركية: ندعم الكويت لمكافحة أي اتجار بالأشخاص

«علاقتنا بوزارة الخارجية وهيئة القوى العاملة متميزة... ونريد مواصلة الشراكة»
• المراد: مكافحة التوظيف الوهمي عبر التفتيش الدوري على المنشآت

نشر في 31-07-2024
آخر تحديث 30-07-2024 | 18:49
ساساهارا خلال حديثها مع قياديي «القوى العاملة» واتحاد العمال أمس
ساساهارا خلال حديثها مع قياديي «القوى العاملة» واتحاد العمال أمس

برعاية اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين، وبالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والاتحاد العام لعمال الكويت، نظّمت الهيئة العامة للقوى العاملة، أمس، فعالية توعية في مجمع الأفنيوز، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص.

وأكدت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى البلاد كارين ساساهارا، في تصريح صحافي على هامش حضورها الفعالية، «مواصلة الشراكة وتقديم سبل الدعم والمساعدة كافة لحكومة الكويت لمكافحة أي أوجه للاتجار بالأشخاص»، معربة عن سعادتها لتنظيم الفعالية التي تأتي تزامناً واليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، مشيرة إلى أنها فرصة لتتواجد والزملاء الدبلوماسيين للمشاركة بهذا الحدث المهم جداً.

وأكدت ساساهارا، أن ثمّة علاقة متميزة مع وزارة الخارجية، والهيئة العامة للقوى العاملة، كما أننا «نريد مواصلة الشراكة معهم بطريقة بناءة جداً للتخفيف من بعض التحديات التي قد تواجهها العمالة الوافدة عموماً والمنزلية خصوصاً»، شاكرة المنظمين لإتاحة الفرصة للمشاركة في الفعالية.

التوظيف الوهمي

من جانبه، أكد نائب مدير الهيئة لشؤون قطاع حماية القوى العاملة بالتكليف د. فهد المراد، أن مكافحة فُرص التوظيف الوهمية، يعتبر أحد أهم الأهداف الفرعية في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، لافتاً إلى أنه من هذا المنطق تحرص الهيئة، عبر إدارة تفتيش العمل، على متابعة أصحاب الأعمال، والتفتيش الدوري على منشآتهم للتأكد من وجود العمالة على رأس العمل والتحقق من مزاولة النشاط فعلياً، مشدداً على أنه في حال التأكد من عدم مزاولة النشاط لدى المنشآت المرخص لهم للعمل داخلها تقوم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين للحد من مظاهر الاتجار بالأشخاص.

المراد: «القوى العاملة» تسعى لإنشاء مركز لإيواء العمالة خاص بالرجال في حولي

وكشف المراد، أن إنشاء مركز لإيواء العمالة خاص بالرجال في منطقة حولي دخل مراحله الأخيرة، ليكون على غرار المتميز القائم حالياً في منطقة جليب الشيوخ الذي يستقبل ضحايا الاتجار بالأشخاص من الإناث، وحصل على جُملة إشادات واسعة من ممثلي البعثات الدبلوماسية والنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان العاملة في الكويت، تطبيقاً لخطتها الاستراتيجية التي تهدف إلى تحسين خدمات الإيواء، مؤكداً أن الجهات المعنية كافة تبذل جهوداً مضنية وفاعلة للارتقاء باسم الكويت بالمحافل الدولية، لاسيما المعنية بحقوق الإنسان عموماً والعمالة الوافدة خصوصاً.

وأضاف أنه «بشأن القوانين المنظمة للعلاقة التعاقدية بين العمال وأصحاب الأعمال فهي دائماً ما تحتاح إلى مراجعة دورية وفق المستجدات والتطورات التي يشهدها السوق، ومن هذا المنطلق تحرص الهيئة على مراجعة هذه القوانين واجراءاتها التنظيمية، كما تسعى إلى ادخال تعديلات عليها تحقق مصلحة طرفي المعادلة العمالية (العامل، وصاحب العمل)».

وبالعودة إلى الفعالية، أكد المراد حرص الهيئة الجاد على تنظيم مثل هذه الفعاليات المهمة، التي تأتي برعاية اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين ومشاركة ممثلي غرفة التجارة والصناعة والاتحاد العام لعمال الكويت.

وقال، إن «الهيئة عضو فاعل باللجنة المعنية بتطبيق الاستراتيجية السالف ذكرها التي تتبلور أهدافها حول الحماية والوقاية من مخاطر هذه الجريمة النكراء، والملاحقة القانونية للمتورطين فيها، والتوعية القانونية بمخاطرها، إلى جانب العمل على تدريب وتأهيل الموظفين مقدمي الدعم والمساندة لضحاياها، والتنسيق مع الجهات المعنية لإحالة الحالات المشتبه فيها وفق نظام الإحالة الوطنية».

back to top