قال المدير العام لمركز حروف الثقافي عبدالرحمن المنيع، إن المركز تطوعي وغير ربحي، مخصص لكل شيء يُعنى بالثقافة، وإن الأنشطة الأساسية، هي: الدورية، ومنها نادي القراءة، والموسمية، مثل: الملتقيات، والمؤتمرات. وأيضاً ينظم المركز رحلات ثقافية لدول أوروبية وآسيوية، منها إسبانيا، وتحديداً الأندلس، والهند، واليابان، واليونان، وغيرها من الدول.

وأكد المنيع أن المركز يحرص على انتقاء ضيوفه، ويعمد إلى استضافة المختصين لمناقشة موضوع معيَّن يهم شريحة كبيرة من الأفراد، مبيناً أن لدى المركز اهتماماً بالطفل، من خلال تأسيس نادي الطفل، لتحبيب الأطفال في القراءة والكتابة، مشيراً إلى أن «حروف الثقافي» لا يركز على فئة عمرية واحدة.

Ad

وحول موسم الصيف، ذكر أنه مخصص لأندية القراءة التي تعقد جلساتها كل شهر، ويتم فيها قراءة كتاب أو كتابين، أو مجلدات عدة يتفرغ لها منتسب النادي ثلاثة أشهر أو شهرين ونصف الشهر، فيكون نادي القراءة واحداً، لكنه يمتد إلى أكثر من شهر.

اللغة والثقافة

من جانب آخر، أقام منتدى اللغة، بالتعاون مع مركز حروف الثقافي، جلسة حوارية بعنوان «كيف نرى الإعلام والسياسة عبر منظار اللغة والثقافة؟»، شارك فيها د. محمد السداني، ود. عبدالله العازمي، وعبدالعزيز المعوشرجي، وحاورتهم د. منيرة العجلان.

في البداية، قال د. السداني إن «دور اللغة في تلقينا للأخبار والإعلام، وتوجيهها لنا من خلال المضامين التي تحملها»، لافتاً إلى أن الحلقة تطرَّقت إلى عدة تساؤلات، منها: هل اللغة محايدة أم غير محايدة؟ وهل هناك مضامين تنتقل بلغة دون أخرى؟ إضافة إلى الحديث عن طرق صياغة الأخبار، وتوجيه المتلقي من خلال صياغة الخبر الإعلامي عن طريق صياغته لغوياً.

من جهته، أوضح د. العازمي أنهم تطرَّقوا إلى كيفية استخدام اللغة كأداة في الإعلام والسياسة بطرق مختلفة، مع استعراض مجموعة من الأمثلة المستخدمة في الترجمة، واستعمال المصطلحات لإيضاح العلاقة الوطيدة بين اللغة والإعلام والسياسة.

بدوره، ذكر المعوشرجي أنه ناقش كيف يقوم الإعلام بتأطير اللغة، ومن خلال الجلسة قاموا بالتطرق إلى اختيارات اللغة، وكيف يقوم السياسيون باختيارها، وكيف يقوم الإعلام بتأطير بعض المصطلحات.

الرفد المجتمعي

وعلى هامش الندوة، قالت رئيسة منتدى اللغة نسيبة القصار إن منتدى اللغة هو الرافد المجتمعي التوعوي في وكالة الترجمة «The Language clinic» المعني بإحياء الأمسيات الثقافية التي تدور حول اللغة والترجمة، ودورها الثقافي في كل التخصصات، وأثرهما في جوانب الحياة، مشيرة إلى أن المنتدى يسعى إلى عقد مثل هذه البرامج الثقافية لتكون الصلة بين اللغوي والمترجم مع مجتمع الأكاديميين والمتلقي المهتم بهذه الجوانب.

من جانبه، ذكر سفير وكالة الترجمة «The language Clinic» فهد القبندي أن هذه الفعالية السادسة التي أدرجت تحت منتدى اللغة، وتمت مناقشة عدة محاور، منها اللغة وترجمة الرسوم المتحركة اليابانية إلى اللغة العربية، كما تم التحدث عن اللغة في حدود الإعلام والتربية.

بدوره، قال رئيس أندية القراءة في الكويت والبحرين والسعودية محمد الجارالله إنه يقوم بتنسيق الخطة العامة للكتب المقرر قراءتها، وتقسيمها مع تحديد المفاهيم التي سيتم تناولها أثناء مواسم نادي القراءة.

ولفت الجارالله إلى أنه تم تناول رؤية اللغة والثقافة التي يفرضهاً التوجه السياسي والإعلامي، وكان سؤال الجلسة الأساسي، هو: هل اللغة أداة محايدة؟ وهل للغة شفرة أو قالب يحوي بداخله الثقافة؟ وغير ذلك من تساؤلات.