بدأ الأسطول الروسي تدريبات بحرية واسعة في بحر الشمال، والمحيط الهادئ، وبحر البلطيق، وبحر قزوين في مناورات تأتي بعد يومين فقط من تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنشر صواريخ طويلة المدى في مواقع يسهل منها قصف الغرب، ولكن أيضاً بعد أن عانت البحرية الروسية من خسائر فادحة بسبب المسيرات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن هذه المناورات تشمل 20 ألف فرد، و300 سفينة وغواصة، و50 طائرة، وستختبر جاهزية وقدرات البحرية على جميع المستويات، ولاسيما استخدام الصواريخ المضادة للطائرات والمدفعية والأسلحة المضادة للغواصات.
ويتابع المراقبون العسكريون هذه المناورات البحرية عن كثب، لاسيما أن روسيا تمتلك ثالث أقوى أسطول في العالم بعد البحريتين الأميركية والصينية، والذي يضم عدداً كبيراً من الغواصات النووية والمزودة بالصواريخ البالستية.
وكشفت الصور عن تدريبات على إطلاق النار للتصدي للمسيرات البحرية، فيما عانى أسطول البحر الأسود الروسي من خسائر ضخمة بسبب الصواريخ الأوكرانية والمسيرات البحرية، ما اضطره إلى حد كبير إلى الانسحاب من قاعدته الرئيسية بمدينة سيفاستوبول الساحلية في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا عام 2014.
وفي أوكرانيا، حذر وزير المالية، سيرغي مارشينكو، من أن الحرب مع روسيا تكلف كييف أكثر من 135 مليون دولار يومياً، مشيراً في مقابلة مع موقع (آر بي سي-أوكرانيا) الإخباري إلى أن الإنفاق الشهري على الأمن والدفاع ارتفع إلى 166 مليار هريفنيا (4.04 مليارات دولار).
ولمواجهة هذا الإنفاق، تعتزم الحكومة الأوكرانية إجراء إصلاح ضريبي كبير لتغطية عجز الموازنة البالغ نحو 12.2 مليار دولار، يشمل زيادة الضريبة العسكرية، التي تم إدخالها لأول مرة في عام 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، من 1.5 في المئة إلى 5 في المئة.
وبالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن تخضع مشتريات السيارات والمجوهرات لفرض ضريبة عسكرية تبلغ 15 و30 في المئة على التوالي، بعد أن ذكرت تقارير إعلامية أن مبيعات السيارات الجديدة ارتفعت في المدن الأوكرانية الكبرى بعد إعلان تلك الخطط.