أكد مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس، متحفظاً عن كشف هويته، نجاة قيادي بارز في الحزب مسؤول عن العمليات العسكرية في جنوب لبنان، من الضربة الإسرائيلية التي استهدفته، اليوم الثلاثاء، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
في حين، قالت هيئة البث العامة الإسرائيلية «راديو كان»، «مقتل القائد الكبير في حزب الله الذي استهدفته ضربة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية».
وكان جيش الاحتلال أعلن تنفيذه «ضربة محددة الهدف في بيروت على القيادي المسؤول عن قصف مجدل شمس وقتل العديد من المدنيين الإسرائيليين الآخرين».
وجاءت الغارة بعد 3 أيام من ضربة صاروخية على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة من اسرائيل، أسفرت عن مقتل 12 فتى وفتاة.
ونسبت اسرائيل الهجوم إلى حزب الله متوعدة بـ«ضرب العدو بقوة»، في حين نفى حزب الله «أي علاقة» له بالهجوم.
وأكد المصدر المقرب من الحزب لفرانس برس «نجاة القيادي فؤاد شكر واسمه العسكري محسن شكر، من الاستهداف الاسرائيلي»، موضحاً أنه يتولى مهام «قيادة العمليات العسكرية في جنوب لبنان» ضد إسرائيل.
وشكر مطلوب من الإدارة الأميركية التي عرضت عام 2017 خمسة ملايين دولار للوصول إليه.
ووصفه نائب الرئيس الأميركي مايك بنس حينها بأنه «أحد العقول المدبرة لتفجير ثكنات مشاة البحرية الأميركية» في بيروت عام 1983.
واتُهم حزب الله، المدعوم من إيران بتنفيذ الهجوم على مقر المارينز.
وأسفرت الضربة الإسرائيلية، وفق المصدر، عن مقتل شخصين.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، عن سقوط عدد من الجرحى، حالة بعضهم حرجة.
وندّد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بـ«العدوان الإسرائيلي السافر»، مضيفاً «لم تشبع آلة القتل الإسرائيلية من استهداف المناطق اللبنانية».
وقال إن «العمل الإجرامي الذي حصل الليلة هو حلقة في سلسلة العمليات العدوانية»، مضيفاً «هو أمر نضعه برسم المجتمع الدولي الذي عليه تحمّل مسؤولياته والضغط بكل قوة لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها وتهديداتها وتطبيق القرارات الدولية».
واستهدفت الغارة، وفق ما شاهد مصور لوكالة فرانس برس في المكان، شقة في الطبقة الثامنة من مبنى في حارة حريك، ما أدى الى تدميرها.
وشاهد سيارات إسعاف تهرع الى المكان لنقل الجرحى بينما فرض حزب الله طوقاً أمنياً في المنطقة.
ويقع المبنى المستهدف وفق الوكالة الوطنية، في محيط مجلس شورى حزب الله في حارة حريك.