دانت عدة دول وجهات، في مقدمتها الأردن وسلطنة عمان وقطر والعراق وسورية والجزائر والصين وروسيا وماليزيا وباكستان وتركيا، اغتيال قائد الجناح السياسي لـ «حماس»، إسماعيل هنية، في إيران اليوم ، فيما ندد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالضربة وأعلن الحداد ليوم واحد، بالتزامن مع تنظيم إضراب شامل وخروج مسيرات احتجاج بالأراضي المحتلة.
ووسط دعوات للرد على الجريمة صاحبها إعلان الحداد في إيران واليمن، أعربت بكين عن معارضتها واستنكارها للاغتيال، محذّرة من احتمال أن يؤدي ذلك إلى «مزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي». وطالبت بضرورة إعلان وقف إطلاق نار شامل ودائم في أقرب وقت ممكن في غزة، لتجنب مزيد من التصعيد في النزاع والمواجهة.
وفي موسكو، دانت «الخارجية» الروسية «الاغتيال السياسي غير المقبول، الذي سيؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات».
وعبّر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، عن استنكاره للجريمة النكراء، خلال اتصال تلقاه من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لبحث التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة والخطوات المطلوبة لوقفه، وحماية أمن المنطقة واستقرارها من خطورة توسّع الحرب.
وأكدت الدوحة، في بيان، أن «الاغتيال السياسي والسلوك الإسرائيلي المستهتر باستهداف المدنيين المستمر في غزة من شأنهما أن يؤديا إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى وتقويض فرص السلام».
كما استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «الاغتيال الغادر والهمجية الصهيونية». وأعرب أردوغان عن حزنه إزاء استشهاد صديقه العزيز، في اتصال هاتفي، مع زوجة وأبناء الراحل، فيما أفادت الرئاسة التركية بأن رئيس السلطة الفلسطينية سيجري زيارة إلى البلاد يومي 14 و15 الجاري، وسيلقي خطاباً في البرلمان.
وفي الضفة الغربية المحتلة، وصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاغتيال بأنه «عمل جبان وتطوّر خطير»، داعياً الشعب الفلسطيني إلى «الوحدة والصبر والصمود في وجه الاحتلال».
من جهتها، اعتبرت القوى الفلسطينية أن «اغتيال القائد الوطني الكبير يأتي في إطار إرهاب الدولة الصهيوني وحرب الإبادة والتدمير والقتل. هذا الاغتيال الجبان لن يكسر إرادة شعبنا في المقاومة والصمود، بل سيزيدنا تصميماً بالتمسك بحقوقنا وثوابتنا وكفاحنا ومقاومتنا من أجل الحرية والاستقلال».
وفي رام الله وعدد من مدن الضفة الغربية المحتلة، غادر الموظفون الحكوميون مقار أعمالهم، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها. وخرج المئات في مسيرات احتجاجية رافعين العلم الفلسطيني ورايات «حماس».
ودانت حركة فتح اغتيال هنية، واصفة إياه بأنه «قائد كبير وأخ عزيز وصديق ومناضل صلب». وأشادت «فتح»، التي توصلت إلى اتفاق من أجل إنهاء الانقسام مع «حماس» والفصائل الفلسطينية برعاية بكين أخيراً بـ «إصرار الشهيد على الوحدة الوطنية وجمع أواصرها للحفاظ على المشروع النضالي الذي يقدم فلسطين كقضية عادلة وفكرة شريفة وبما يعزز مكانتها».