في إطار التزامها الإنساني الراسخ تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أعلنت دولة الإمارات بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية عن مبادرة طارئة لإجلاء 85 مريضاً ومصاباً في حالة حرجة – من ضمنهم مرضى سرطان بحاجة لعلاج مكثف - برفقة 63 من أفراد عائلاتهم، لتلقي الرعاية الطبية في مستشفيات دولة الإمارات.
وتعكس هذه المبادرة أهمية القيام بتدخل إنساني عاجل لإنقاذ الأرواح، وتُجسّد الالتزام القوي لدولة الإمارات لدعم الشعب الفلسطيني في غزة خلال الأوضاع الكارثية التي تُحيط بالقطاع، حيث سهلت خطوط الاتصال المختلفة لدولة الإمارات الجهود الإنسانية لتقديم الدعم لسكان غزة، ومد يد العون لهم وقت الحاجة.
وقالت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي «في هذا الوقت الحرج، لا يُمكن أن نُعبّر عن مدى أهمية هذه المهمة لإجلاء الجرحى والمرضى الفلسطينيين إلى أبوظبي».
وسلّطت الهاشمي الضوء على استقبال الإمارات لــ709 مرضى من قطاع غزة، إضافة إلى 787 من أفراد عائلاتهم، لتلقي الرعاية الطبية في مستشفيات الدولة ضمن توجيهات الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، بعلاج 2,000 من المصابين ومرضى السرطان من القطاع.
وأضافت «يعكس هذا التوسع في نطاق جهود الإمارات تضامننا مع الشعب الفلسطيني وعزمنا على التخفيف من معاناته وضمان وصول المساعدات على نطاق واسع بشكل عاجل ومستدام ومن دون عوائق من خلال كافة الطرق المتاحة، كما تؤكد دولة الإمارات حرصها والتزامها المستمر على التعاون مع الشركاء الدوليين لضمان وصول المساعدات إلى من هُم في أمسّ الحاجة إليها».
من جهته، تقدّم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، بالشكر للإمارات على دعمها لمهمة إجلاء المرضى والجرحى من قطاع غزة لتلقي الرعاية العاجلة التي يحتاجون إليها.
يُذكر، أن الإمارات قدمت لقطاع غزة ما يزيد عن 40 ألف طن من المساعدات الملحّة، تشتمل على المواد الغذائية والإغاثية والطبية عبر 8 بواخر و337 رحلة جوية و50 عملية إسقاط جوي و1,271 شاحنة.
كما وصلت قبل أيام سفينة المساعدات الإماراتية الرابعة إلى ميناء العريش، حاملة الشحنة الثامنة من المساعدات، وعلى متنها 5،340 طناً من المواد الإنسانية وهي الأكبر وزناً منذ انطلاق عمليات الاستجابة الإغاثية للقطاع.