في أوج التوتر المتنامي بالمنطقة، شنّ الجيش الأميركي ضربة جوّية، أمس ، ضدّ الحشد الشعبي في محافظة بابل العراقية، في وقت استهدف سلاح الجو الإسرائيلي قيادياً إيرانياً في منطقة السيدة زينب بالعاصمة السورية دمشق.
وأعلن مسؤول دفاعي أميركي أن الضربة الأميركيّة، الأولى في العراق منذ فبراير الماضي، أسفرت عن مقتل 4 مقاتلين كانوا يحاولون إطلاق طائرات مسيّرة هجوميّة من المحافظة، موضحاً أنّ القيادة المركزيّة اعتبرت أنّ المُسيّرات «تشكّل تهديدًا للقوّات الأميركيّة وقوّات التحالف»، وقال: «نحتفظ بالحقّ في الدفاع عن النفس، ولن نتردّد في اتّخاذ الإجراء المناسب».
وفي وقت سابق، أكد الحشد الشعبي استهداف دوريّتَين للواء 47 شمال محافظة بابل بواسطة صواريخ» أطلقتها طائرات وادت إلى مقتل 4 من عناصره.
واعتبر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول أن «قوات التحالف الدولي أقدمت على جريمة نكراء واعتداءٍ سافر».
وأضاف في بيان أن ذلك حصل «على الرغم من كل الجهود عبر القنوات السياسية والدبلوماسية، والجهود المبذولة من اللجان الفنية العسكرية العليا، والتوصل إلى مراحل متقدمة من إنهاء ملف وجود وعمل قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش بالعراق».
وتابع «كما من شأنها أن تجرّ العراق والمنطقة برمتها إلى صراعات وحروب وتداعيات»، مضيفا أنّ «هكذا تجاوزات خطيرة وغير محسوبة النتائج من شأنها أن تقوّض، بدرجة كبيرة، كل الجهود وآليات وسياقات العمل الأمني المشترك لمحاربة داعش في العراق وسورية». وخلص الى القول «لهذا نحمّل قوات التحالف الدولي المسؤولية الكاملة لهذه التداعيات بعد أن أقدَمت على هذا العدوان الغاشم».
وجاء في بيان منفصل لكتائب حزب الله العراق «لقد شنّ العدو الأميركي عدوانا غادرا بطيرانه المسير ليستهدف مجموعة من خبراء المسيرات كانوا يعملون على تنفيذ تجارب تقنية جديدة لرفع كفاءة مستوى الطائرات المسيرة الاستطلاعية «.
وأضاف: «إننا إذ نحمّل قوات الاحتلال الأميركي المسؤولية الكاملة عن جريمة سفك دماء أبنائنا، نطالب الحكومة العراقية بالعمل الجاد لإنهاء وجود قوات الاحتلال».
والأسبوع الماضي، أطلِقت صواريخ باتجاه قاعدتين أميركيتين في العراق وسورية، وفي 16 يوليو، استُهدفت قاعدة عين الأسد بطائرتَين مُسيّرتين.
وفي سورية، وقعت سلسلة انفجارات في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، وتحدثت وسائل الإعلام العبرية عن هجوم نفذه سلاح الإسرائيلي على مبنى «يقيم فيه مسؤولون إيرانيون»، مؤكدة أنه استهدف القيادي المعروف باسم الحاج حبيب.
وقال مصدر أمني سوري، تعليقاً على أنباء حدوث ضربة جوية على منطقة السيدة زينب، «لم يسجل أي عدوان إسرائيلي أو حدث أمني في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي».
وأفاد مراسل «سبوتنيك» بأن الدخان المتصاعد في ريف دمشق الجنوبي ناجم عن احتراق مستودع «إطارات مطاطية» تالفة، بالقرب من منطقة «أشرفية صحنايا».