بعد سلسلة هجمات بطائرات مسيّرة بدون طيار استهدفت مناطق يسيطر عليها الجيش السوداني خلال الأيام القليلة الماضية، ذكرت مصادر في القوات المسلحة أن رئيس مجلس السيادة قائد الجيش، الفريق عبدالفتاح البرهان، نجا من محاولة اغتيال استهدفته بطائرة درون، خلال مشاركته في تخريج ضباط بمنطقة جبيت العسكرية بولاية البحر الأحمر شرق البلاد اليوم .
ونقل عن المصادر، اليوم ، قولها إن المضادات الأرضية تصدّت لهجوم من مسيّرتين. وأوضح الجيش أن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابات طفيفة، فيما أفاد شهود بأن من بين الفتلى أفراداً من الحرس الشخصي للبرهان، وعدداً من الضباط المتخرجين حديثاً.
وغادر البرهان الحفل بعد الهجوم، فيما قطع التلفزيون السوداني البث الحي لوقائعه لمدة ربع ساعة تقريباً.
وفي أول تصريح له، أعلن رئيس مجلس السيادة قائد الجيش، أنه لن يتفاوض مع قوات الدعم السريع، في إشارة على ما يبدو إلى رفض الدعوة التي وجهتها الولايات المتحدة لعقد مباحثات سلام في جنيف منتصف أغسطس الجاري، وأكد أنه «لا يخشى الطائرات المسيرة».
في المقابل، قال محمد مختار المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع محمد حميدتي التي تحارب الجيش منذ أكثر من عام، إنه لا علاقة للقوات شبه العسكرية بالهجوم الذي استهدف القاعدة العسكرية بالبحر الأحمر.
وجاء الهجوم، الذي يعد الأول من نوعه على قاعدة عسكرية في ولاية شرق البحر الأحمر التي اتخذها الجيش والحكومة والأمم المتحدة مقراً بعد اندلاع الحرب في الخرطوم، غداة تشديد وزارة الخارجية السودانية على الحاجة لمزيد من النقاشات قبل تقديم رد إيجابي على دعوة واشنطن لإجراء محادثات حول وقف لإطلاق النار.