قال وزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار د. أنور المضف، إن «قيمة الاستثمارات الكويتية في المغرب لا تقل عن مليار ونصف المليار دولار في مشاريع عدة»، مشيراً إلى «أننا ننظر إلى المغرب نظرة إيجابية جداً، لما نرى من تقدم ونمو».
وفي تصريح على هامش مشاركته في الحفل الذي أقامه السفير المغربي لدى البلاد علي بن عيسى، لمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لجلوس الملك محمد السادس على العرش، بمشاركة عدد من السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين لدى البلاد، وحشد من المواطنين وأبناء الجالية المغربية، أشاد المضف بـ «متانة وتجذّر العلاقات الأخوية» بين الكويت والمغرب.
وقال: «يتشارك البلدان في ملفات اقتصادية عدة، وهناك تجارب مشتركة مميزة من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي موّل العديد من المشاريع التنموية في البنية التحتية المغربية».
وقال: «تربطنا مع المغرب علاقة استراتيجية، ونحن عائلة واحدة، ونفخر بالمغرب وبتقدّمه وتطوره وبتراثه وبتاريخه وباستجابته للصدمات، والتي أثبت من خلالها عمق وقوة وصلابة شعبه»، في إشارة إلى الزلزال المدمّر الذي ضرب المغرب في سبتمبر 2023 وأسفر عن مصرع نحو 3000 شخص وجرح أكثر من 6000، وأضرار مادية جسيمة.
وأضاف: «أنا متأكد من خلال متابعتي للوضع الاقتصادي المغربي ونمو الناتج المحلي الإجمالي له وحصوله على مركز متميز في علاقاته مع الشرق أو الغرب، واعتدال سياسته، سيواصل حالة النمو لديه»، مشيراً إلى زيارته الأخيرة لمراكش العام الماضي، «حيث شاركنا في اجتماعات صندوق النقد الدولي، وذلك بعد الزلزال، وتوقعنا أن يكون المغرب قد تأثر، لكننا وجدناه رافع الرأس، ورأينا شعباً نشيطاً غير متأثر، وكأن شيئاً لم يحدث، وهذا يدل على تكاتف الشعب وقابليته لتقبل الصدمات».
من جانبه، أشار سفير المغرب في كلمة خلال الحفل إلى أن «العلاقات المتجذرة والراسخة القائمة بين المغربي والكويت، التي أسست منذ عقود، تحظى بمكانة خاصة ومميزة في قلوب كل المغاربة، بفضل ما يجمع بين البلدين، سواء على مستوى قيادتيهما الحكيمتين، أو على المستوى الشعبي بين أبناء البلدين الشقيقين»، مشيداً بـ «الموقف الثابت والراسخ للكويت الداعم للوحدة الترابية المغربية، وهو الموقف النبيل الذي ما فتئت تؤكده في جميع المناسبات وفي مختلف المحافل الإقليمية والدولية».