خطر اتساع رقعة الصراع بالشرق الأوسط يرفع أسعار النفط
البرميل الكويتي يرتفع 46 سنتاً ليبلغ 81.67 دولاراً
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة أمس، لتواصل مكاسبها الكبيرة من الجلسة السابقة، بعد مقتل زعيم حركة حماس في إيران، مما أثار خطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، وعلى خلفية مؤشرات على طلب قوي على النفط في الولايات المتحدة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتا، بما يعادل 0.8 في المئة إلى 81.51 دولارا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 69 سنتا أو 0.9 في المئة إلى 78.60 دولارا للبرميل، وكانت العقود الأكثر نشاطا على كلا الخامين القياسيين قفزت بنحو 4 في المئة بالجلسة السابقة.
وارتفع سعر برميل النفط الكويتي 46 سنتا ليبلغ 81.67 دولار للبرميل في تداولات أمس الأول، مقابل 81.21 دولارا في تداولات الثلاثاء وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
واغتيل زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران أمس الأربعاء، بعد أقل من 24 ساعة من مقتل أكبر قائد عسكري في جماعة حزب الله اللبنانية، في ضربة إسرائيلية على بيروت، وتثير عمليتا القتل مخاوف من تحول الحرب الدائرة منذ عشرة أشهر في غزة بين إسرائيل وحماس إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، وهو ما من شأنه تعطيل إمدادات النفط من المنطقة.
وقال شينو ميتسوكو، نائب ممثل اليابان لدى الأمم المتحدة، اليوم، «نخشى أن تكون المنطقة على شفا حرب شاملة»، في حين دعا مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية.
كما تدعمت أسعار النفط بمجموعة من البيانات الصادرة عن الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، وتراجع الدولار، فقد أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس أن الطلب القوي على الصادرات دفع مخزونات النفط الخام الأميركية إلى الانخفاض 3.4 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 26 يوليو إلى 433 مليون برميل.
وانخفضت مخزونات النفط الأميركية في خمسة أسابيع متتالية، وهي أطول سلسلة من نوعها منذ يناير 2021، وأظهرت بيانات منفصلة صادرة من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأول أن الطلب على النفط بالولايات المتحدة في مايو كان عند مستوى غير مسبوق لهذه الفترة، إذ ارتفع استهلاك البنزين إلى أعلى مستوياته منذ أوقات ما قبل الجائحة.
في غضون ذلك، واصل مؤشر الدولار التراجع يوم الخميس من الجلسة السابقة، بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي على أسعار الفائدة دون تغيير، لكنه ترك الباب مفتوحا لخفض في سبتمبر، ويمكن أن يعزز ضعف الدولار الطلب على النفط من المستثمرين من حائزي العملات الأخرى.