ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي» في دورته الـ 16، أقيمت محاضرة «تحويل الرواية الأدبية إلى نص مسرحي» قدَّمها الروائي هيثم بودي في مسرح الدسمة- قاعة الندوات، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. محمد الجسار.

وبهذه المناسبة، قال بودي: «الرواية الأدبية تعزز النصوص المسرحية، والمسرحيون أيضاً في فترة من الفترات فُتنوا بالرواية الأدبية، حيث تأخذ المشاهد إلى بيئات مختلفة غير البيئات الواقعية التي يلجأ إليها المسرحيون أو مسرح العبث. فقد تكون الرواية ملحمية تخترق الأزمنة والأمكنة، وتعطي خيالاً واسعاً للمسرح».

Ad

وأضاف بودي: «نحن الآن نحتاج إلى هذا التواصل بين الرواية الأدبية والمسرح، وأن يلتفت الكُتاب المسرحيون إلى الرواية الأدبية. الرواية العالمية أخذت حقها بشكل كبير في التحول إلى المسرحيات، لكن للأسف الرواية الأدبية الكويتية بعيدة عن التحول إلى النص المسرحي».

نصوص مسرحية

ولفت إلى أن رابطة الأدباء الكويتيين مليئة بالروايات الأدبية التي من الممكن أن تتحول إلى نصوص مسرحية.

وذكر أنه تحدث من خلال الندوة عن الروايات الأدبية العالمية التي تحولت إلى نصوص مسرحية، مؤكداً أهمية ذلك، ومشيراً إلى الروايات الأدبية التي تحولت إلى نصوص مسرحية، مثل روايات الأديب نجيب محفوظ، معلقاً: «لكن للأسف على النطاق الخليجي، لم نر روايات أدبية قُدمت كنصوص مسرحية، ونأمل أن يلتفت المسرحيون إلى الرواية الأدبية الكويتية».

مرحلة الألوان

من جانب آخر، أقيمت ورشة «الرسم على الخشب» قدَّمتها آمال الخالدي في مركز عبدالعزيز حسين الثقافي بمنطقة مشرف.

وتحدثت الخالدي عن خطوات الرسم بالخشب، التي تبدأ باختيار الطفل الرسمة المناسبة، ومن ثم يقوم برسمها على قطعة خشب، وبالتالي يتم تحديد الخطوط الأساسية للرسمة المختارة، لتأتي بعدها مرحلة الألوان، حيث يتم اختيار ألوان الإكريليك أو المائية أو الجواش التي تحقق الهدف من الورشة.

وحول ضرورة أن يكون للطفل معرفة بالرسم، أوضحت الخالدي: «الورشة لا تتطلب مهارة الرسم، وهناك فروق فردية بين المتدربين، فهناك ثلاثة مستويات، مبتدئ، ومتوسط، ومتقدم، فالطفل ذو المستوى المبتدئ نقوم بمساعدته بتعليمه الأساسيات واختيار الألوان، حتى يتطور».