بتكوين تهبط بأكثر من 2% لمخاوف التصعيد العسكري بالشرق الأوسط
توقعات بتأثير إيجابي في حال فوز ترامب بالرئاسة الأميركية
تكبدت العملات المشفرة خسائر كبيرة خلال تعاملات اليوم، في ظل مخاوف التصعيد العسكري بالشرق الأوسط، ورغم إشارة جيروم باول رئيس الاحتياطي الفدرالي إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل.
وهبط سعر بتكوين بنسبة 2.26 في المئة إلى 64115 دولاراً، وانخفضت الإيثريوم بنسبة 3.17 في المئة إلى 3168.81 دولارا، وتراجعت الريبل 2.82 في المئة إلى 60.62 سنتا.
وتعرضت العملات المشفرة لموجة بيع بعدما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» اليوم أن إيران أمرت بشن هجوم انتقامي على إسرائيل، رداً على استهداف تل أبيب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية داخل العاصمة طهران.
وذلك رغم تثبيت الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة ضمن نطاق 5.25 في المئة و5.50 في المئة للمرة التاسعة منذ بدء دورة التشديد النقدي الحالية، وإشارة رئيسه جيروم باول في مؤتمر صحافي إلى احتمال تيسير تكاليف الاقتراض في اجتماع سبتمبر حال دعمت البيانات الواردة هذا الإجراء.
وقال كبير المطورين في OTS Capital، علي عسكر، إن عملة بتكوين شهدت في آخر أسبوعين زيادة في التذبذب في ظل التوترات الجيوسياسية والضغوط على بنك الاحتياطي الفدرالي والبنوك المركزية الأخرى بالنسبة لأسعار الفائدة.
وأضاف عسكر أن نسبة التذبذب لأداء بتكوين تزيد دون اتجاه واضح في آخر أسبوع، وهو عادة ما يحدث عند حدوث تجاذبات جيوسياسية. وأوضح أن العملة لا تراوح مكانها وليس لها اتجاه واضح خلال الفترة الحالية، وفي آخر سنتين تغير العملة جلدها كل فترة وتسير تارة عكس الدولار وتارة معه. وكشف عن استفادة متوقعة لأداء العملات المشفرة من فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وكان موضوع حيازة الولايات المتحدة لهذه العملات المشفرة من أكثر المواضيع مناقشة خلال مؤتمر بتكوين، والذي عقد خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث طالبت جهات جمهورية وعلى رأسها دونالد ترامب بتحويل هذا الاحتياطي إلى احتياطي استراتيجي.
وفي خطاب إيجابي لقطاع العملات المشفرة، طالب دونالد ترامب مستثمري بتكوين بعدم بيع عملاتهم، وأشار إلى أنه سيقوم بطرد جاري غنسلر رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية من منصبه إذا ما تم انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.
وتعهد الرئيس الأميركي السابق خلال مؤتمر «بتكوين 2024» قبل أيام، بأنه في حال عودته إلى البيت الأبيض، لن تبيع الحكومة الفدرالية حيازتها من بتكوين أبدًا، قائلًا إنه يخطط لجعل الولايات المتحدة «عاصمة العملات المشفرة والقوى العظمى لبتكوين في العالم».
كما دعا ترامب إلى بناء احتياطي استراتيجي من بتكوين اعتمادًا على العملات المشفرة التي تصادرها الحكومة، في دعوة لم يتبناها وحده، حيث وعد المرشح المستقل «روبرت كينيدي» الابن، ببناء احتياطي حجمه 4 ملايين عملة (نحو 265 مليار دولار).
فيما تدرس روسيا إضفاء الشرعية على استخدام العملات المشفرة للمدفوعات الدولية في ظل الضغوط المالية المستمرة الناجمة عن العقوبات الغربية. كما يتطلع البنك المركزي الروسي إلى نقل الأموال عبر الحدود باستخدام العملات المشفرة، حيث قالت رئيسته إن المدفوعات القائمة على العملات المشفرة ستتم قبل نهاية العام الحالي.