تلقيت اتصالين من شخصين عزيزين على قلبي الأول من الأخ العزيز الشيخ حمود الجابر الصباح محافظ الأحمدي الذي دعاني لزيارته في مكتبه في المحافظة، والثاني من مستشاره الأخ العزيز فؤاد السلمان، التقيت بهما يوم الثلاثاء فكان لقاء أخوياً مثمراً، حيث ذكر لي سعادة المحافظ أنه يعمل على تطوير المحافظة، وأن التحرك باتجاه ما يمكن إنجازه بدأ من أول يوم عمل له، وحسب الإمكانات المتاحة والصلاحيات الممنوحة له.
وبالرغم من أن الفترة التي مرت على تعيين الشيخ حمود لم تكن طويلة فإنه كان على قدر كبير من المسؤولية، ولديه طموح وأفكار ورؤية مستقبلية يستطيع من خلالها أن يجعل من محافظة الأحمدي مثالاً نموذجياً يُحتذى به، لا سيما أنه يفتح أبواب مكتبه لاستقبال الجميع دون استثناء، وخصوصاً أبناء المحافظة للتشاور معهم والاستماع إلى مقترحاتهم والوقوف على المشاكل التي تعانيها المحافظة والعمل على تذليلها قدر المستطاع.
وقد تكون شهادتي مجروحة بالشيخ حمود الجابر الصباح ومستشاره فؤاد السلمان ليقيني بتفانيهما وإخلاصهما في العمل وهمتهما العالية ونشاطهما في التحركات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين، وقد حملا المسؤولية على عاتقهما بكل صدق وأمانة، وقد لا أوفيهما حقهما لحسن معشرهما ودماثة خلقهما وتواضعهما، فأعمالهما أكثر من أقوالهما.
وفي رأيي أن عمل المحافظ يجب أن يكون ميدانياً ولا يقتصر على المسمى الوظيفي والوجاهة، وهذا ما وجدته في سعادة الشيخ حمود الذي يعمل مع إدارته كخلية نحل بصمت، بعيداً عن عدسات المصورين و«الشو» الإعلامي، فدولتنا الكويت اليوم بحاجة الى العنصر الشبابي الذي لديه أفكار ورؤى حديثة تواكب التطور والتقدم السريع في كل المجالات.
ثم أما بعد:
كم من مسؤول أغلق الباب على نفسه، وجلس في مكتبه يستقبل المقربين وترك مصالح الوطن والمواطنين، وكم من موظف عمل بصدق وأمانة دون أن ينتظر من أحد أن يشكره.