غمرت الفيضانات أمس لاهور، ثانية مدن باكستان، بعد هطول أمطار غزيرة هي الأعلى التي تسجلها مصلحة الأرصاد الجوية.

وقال نائب مدير المصلحة، فاروق دار، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن عاصمة البنجاب المتاخمة للهند، والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من 13 مليون نسمة، شهدت «هطول نحو 360 ملليمتراً من الأمطار خلال 3 ساعات»، مضيفاً: «إنها أمطار قياسية»، حيث بلغ آخر أعلى مستوى لها «332 ملليمتراً في 31 يوليو 1980».

Ad

وأفاد سكان بأن المياه غمرت العديد من الأحياء والمستشفيين الرئيسيين في المدينة، وانقطعت الكهرباء في أماكن عدة.

وأكدت رئيسة الحكومة المحلية، مريم شريف، على منصة إكس، أن المياه غمرت الطرق، مما أدى إلى عرقلة حركة المرور والنشاط الاقتصادي في المدينة، حيث «تنتشر كل الآليات الحكومية على الأرض».

وقتل شخص، صباح أمس، بصعقة كهربائية، وخلال الأسبوع المنقضي، قُتل 24 شخصاً على الأقل، من بينهم 11 فرداً من عائلة واحدة، بسبب سوء الأحوال الجوية في مقاطعة خيبر بختونوا شمال غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان.

وحذّرت السلطات من هطول أمطار غير اعتيادية حتى في موسم الأمطار الموسمية الذي يستمر إلى سبتمبر المقبل، خلال الأيام الـ 6 الأولى من الشهر الجاري في مختلف الأقاليم، بعد موجات حر عدة تجاوزت فيها درجات الحرارة الـ 50 درجة.

وتشهد باكستان، خامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، ظواهر طقس قاسية يربطها العلماء بالتغيّر المناخي.

وتؤكد هذه الدولة الفقيرة باستمرار، أن سكانها وعددهم 240 مليون نسمة (حوالي 3 بالمئة من سكان العالم) مسؤولون عن أقل من 1 بالمئة من انبعاثات غازات الدفيئة على مستوى العالم.