أقامت نقابة الفنانين والإعلاميين معرض «شهيدات الغزو» بالتعاون مع مجمع الحمراء ومكتب الشهيد، حضره رئيس النقابة د. نبيل الفيلكاوي، وجمع من الفنانات والمهتمين.

وبهذه المناسبة، قال الفيلكاوي إن النقابة تحرص كل عام على إقامة معرض فني لتعريف المتلقين والجمهور وتذكيرهم بيوم الغزو العراقي الآثم على الكويت عام 1990، لافتاً إلى أن المعرض جاء هذا العام بشكل استثنائي، فقد خُصص لأول مرة لشهيدات الغزو، وتضمَّن لوحات فنية تعبيرية، بالتعاون مع مكتب الشهيد، حيث «دعمنا المكتب مشكوراً بصور الشهيدات، وأطلعنا على قصص استشهادهن، وتم توزيع صورة لكل فنان مشارك، لرسم الشهيدات بأسلوب فني، إضافة إلى اطلاع كل فنان على قصة كل شهيدة وطريقة استشهادها».

Ad

وأوضح الفيلكاوي أن «لدينا 28 شهيدة، و4 أطفال، إضافة إلى استشهاد كبار السن، وهناك شهيدات المقاومة، وشهيدات الوطن. نحرص على إحياء هذه الذكرى، وتعريف الأجيال الحالية بعطاء وتضحيات الشعب الكويتي خلال فترة الغزو».

من الأعمال المعروضة

وأشار إلى أن المعرض أُقيم في مجمع الحمراء، حتى يطلع الجمهور على الأعمال الفنية، وشرحها، وسرد قصص الاستشهاد، لافتاً إلى أن الفنانين اتبعوا أساليب مختلفة في الرسم، منها: السريالي، والتعبيري، والتكعيبي.

وتابع: «في المعارض التقليدية التي تُقام في الغاليريهات يأتي النخبة، لكننا حرصنا على إقامة معرض شهيدات الغزو في مجمع تجاري، حتى تكون فرصة للجميع للاطلاع على الأعمال، فالمعرض ذو هدف وطني، وليس ربحياً».

وختم بأن المعرض مستمر إلى اليوم، وشارك فيه 28 مبدعاً من فناني النقابة، الذين أخذوا على عاتقهم المشاركة، و«نشكرهم على هذا الإنجاز الطيب».

شخصية قوية

«الجريدة» التقت بعض الفنانين المشاركين، حيث قالت الفنانة شعاع الرشيدي إنها رسمت الشهيدة سميرة معرفي، التي عُرفت ببطولاتها خلال الغزو العراقي. واستذكرت كلمة معرفي الشهيرة لوالدتها: «أنا مو بنتج، أنا بنت الكويت»، لافتة إلى أن قصة معرفي أثرت فيها، لأنها شخصية قوية، وقد رسمتها بألوان زيتية.

من جانبها، رسمت الفنانة جمانة دشتي الشهيدة حنان الحبش، التي كانت خارج الكويت خلال الغزو، لكنها آثرت الرجوع إلى الكويت على البقاء مع فلذات أكبادها. ودمجت دشتي اللوحة مستخدمة ألوان الأكريليك والزيتي.

رموز الكويت

من ناحيتها، رسمت الفنانة منى حسن الشهيدة ليلى بهبهاني، التي قامت بأحد الأعمال البطولية أثناء الغزو، موضحة أنه في يوم التحرير خرجت الشهيدة معبِّرة عن فرحتها بالتحرير، لكن فرحتها لم تتم، حيث أطلقت عليها قذيفة أدت إلى استشهادها.

وذكرت الفنانة فاطمة الخباز أنها رسمت الشهيدة وفاء العامر، التي قامت بالعديد من العمليات التي تدل على شجاعتها، وضمَّت اللوحة أيضاً أبرز رموز الكويت، منها: الأبراج، وقصر السيف، واستخدمت الألوان الزيتية، واستلهمت اللوحة من أغنية الفنان الراحل طلال مداح، الذي قال: «طفلتي في الرابعة من عمرها... تسألني حائرة في أمرها... متى نعود للكويت؟».