نقيبُ السَّادةِ الأَشْرَافِ طَالِبْ
أبيٌّ رأيُهُ حُرٌّ وثاقِبْ
سليلُ الدَّوحَةِ الفيحاءِ شِبلٌ
تربَّىَ للمعالي والمناقِبْ
عفيفُ النَّفسِ والأخلاقِ شَهْمٌ
سخيٌّ واصلٌ أهل المطالِبْ
أبوهُ هنا دفينٌ في كويتٍ
بأرضٍ تحتوي خيرِ الأقاربْ
وأُمٌّ مِنْ كرامِ الآلِ تُرجَى
لمن قد سارَ في دربِ النجائبْ
ومنذُ صباهُ في عِلْمٍ ووَعْيٍ
تصدَّى للأعادي والعقاربْ
فكان مع الكويتِ أخاً لجارٍ
بِهِ العونُ الصدوقُ على المصاعبْ
وزامَلَهُ شيوخٌ في المعالي
وكانَ بجهدهِ في البِرِّ راغِبْ
تعاونَ والكويتُ بِبابِ عالٍ
وكانوا صُحبةً ضدَّ المتاعبْ
وكان قريبهُ المَعنيُّ شيخاً
بدارِ خليفةٍ للحقِّ صائبْ
ترأَّسَ في قضاءِ (البَصْرَ) دهراً
وذاع الصيتُ في كل الجوانبْ
وصار مُشاركاً ديوانَ شورى
ودُرَّةَ عصرِهِ واللهُ غالِبْ
فدارُ نقابةِ الأشرافِ كانتْ
لآلِ البيتِ عَوناً في النوائبْ
وفُوِّضَ حُكمَ أحساءٍ بنجدٍ
وكان بذاك كالسَّهمِ المُناوِبْ
فما أحنى لأهلِ الغيِّ ظهرًا
ولم يخشَ النتائجَ والعواقبْ
نفاهُ الإنجليزُ بسوءِ بغيٍ
وكم قد شنَّعوا بذوي المراتِبْ
وكان النفيُ قصماً مُستبدّاً
لليثٍ قد تنقَّلَ في المناصبْ
وعاد الرأسُ مرفوعاً كأنْ لمْ
يَمُرَّ على الدسائسِ من ثعالبْ
وظلَّ بدارهِ ملِكاً وقوراً
وكان السيد الصافي المشاربْ
وسافرَ للعلاجِ بأرضِ غربٍ
وجاءتْ لحظةُ الرُّجعى لواهبْ
هناك تفقَّدَ الأحبابَ يرجو
جوارَ الخالِ (صالحْ) ذي المَراكبْ
وكان له المرادُ فنامَ جنباً
بأرضٍ قد غدا فيها الحبائبْ
وصلَّى اللهُ في الأكوانِ جمعاً
على خيرِ المشارقِ والمغاربْ
رسولِ اللهِ ذي المددِ المُرجَّى
وآلِ البيتِ أنوارِ الكواكبْ
شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي (بحر الوافر)
• البصرَ: البصرة مدينة بالعراق تم حذف تاء الكلمة للترخيم.
• لم يمر: الفعل المُضعّف إذا جُزم حُرك بالفتح لمنع التقاء ساكنين، كقوله تعالى (ولا يُضارَّ كاتب ولا شهيد).
• ناصر الفرحان عن مقبرة الصالحية: «وفيها قبر الراحل سيد رجب النقيب، الذي كُتب على قبره نقيب أشراف البصرة، وهو كان من علماء أهل الكويت، وهو والد طالب باشا النقيب، الذي كانت له علاقات طيبة مع الكويت وأهلها».
(جريدة الراي 14 يوليو 2020)، (61 مقبرة في الكويت شاهدة على تاريخ التسامح والإخاء).
• هو السيد طالب بن رجب بن محمد سعيد الرفاعي، ينتمي إلى أسرة شريفة تتولى نقابة أشراف البصرة، وتنتسب إلى السيد أحمد بن علي بن يحيى الرفاعي الكبير، صاحب الطريقة الرفاعية، المتصل نسبه بالإمام الحسين بن علي بن أبي طالب».
• تاريخ الكويت السياسي، الجزء الثاني، حسين خلف الشيخ خزعل: *»وكان موقف السيد طالب النقيب حيال الكويت والمحمرة موقف ولاء وصفاء، يجتمع بالشيخ مبارك الصباح والشيخ خزعل في كثير من الأحيان».
• صادق الطائي ـ (طالب النقيب أشرس منافسي فيصل الأول). («القدس العربي» 30 يوليو 2023): «كان قريبه أبو الهدى الصيادي الرفاعي (1849 ـ 1909) موضع ثقة السلطان العثماني عبدالحميد الثاني، وقد عُين طالب النقيب سنة 1901 متصرفاً للواء الأحساء التابع لولاية البصرة، وأنعم عليه بالوسام العثماني من الدرجة الأولى، ثم برتبة «ببالا». ويذكر خيري العمري في كتابه «شخصيات عراقية»، (كان طالب النقيب العراقي الوحيد من البصرة الذي ظفر بتلك الرتبة)».
• طالب باشا النقيب، تأليف د. حسين هادي الشلاه.
• في غمرة النضال، مذكرات سليمان فيضي 1952. شركة التجارة والطباعة بغداد.
• قصيدة الشاعر الكويتي صقر الشبيب (1894 - 1963) في مدح السيد طالب النقيب، وقال فيها:
(أما الكويتُ فإنها قد أصبحت/ بحلولك السامي بها تتبخترُ).
• قصيدة الشاعر الكويتي خالد الفرج (1898 - 1954) في رثاء السيد طالب النقيب، وقال فيها:
(عن وقع نَعيكَ بعد هذا لا تسل/ هَدَّ الجميعَ أباعداً وأقاربا).
• نزح قسم من العائلة إلى الكويت قبل سنة 1900م، فنزح بعض أفراد الأسرة وسكنوا الحي القبلي.
• أم السيد طالب باشا النقيب هي الشريفة لطيفة بنت السيد يوسف بن السيد محمد الرفاعي، وأمها هي عمتنا الكبرى الشريفة سبيكة بنت أحمد الرفاعي شقيقة جدنا السيد صالح بن أحمد الرفاعي، صاحب الكرامات، وكان السيد طالب يفتخر به كونه خاله وطلب أن يُدفن بجواره.