استمرت حالة التباين في أداء مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي الأسبوعي حيث ربحت 4 مؤشرات وبنسب معظمها محدود، بينما خسر مؤشرا الإمارات والبحرين أيضاً.
وتصدر الرابحين مؤشر بورصة الكويت العام بمكاسب بنسبة 0.83 في المئة أي ما يعادل 59.25 نقطة، ليقفل على مستوى 7214.13 نقطة، وحقق مؤشر سوق قطر المالي نمواً بنسبة محدودة 0.32 في المئة فقط تعادل 32.39 نقطة ليقفل على مستوى 10130.75 نقطة، بينما جاء ثالثاً مؤشر سوق عمان المالي بنمو بنسبة 0.23 في المئة أي 10.85 نقاط ليقفل على مستوى 4667.43 نقطة. وحل مؤشر «تاسي» وهو المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودي الأكبر في الشرق الأوسط بنمو محدود جداً هو 0.16 في المئة أي 19.57 نقطة ليقفل على مستوى 12045.78 نقطة.
بينما على الجانب الآخر، خسر مؤشر سوق دبي بنسبة واضحة تجاوزت نقطة مئوية بقليل وكانت 1.01 في المئة أي 43.06 نقطة ليقفل على مستوى 4237.28 نقطة.
بينما تراجع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة محدودة هي 0.27 في المئة أي 25.59 نقطة ليقفل على مستوى 9292.20 نقطة وتراجع مؤشر سوق البحرين المالي نسبة 0.21 في المئة أي 4.15 نقطة ليقفل على مستوى 1970.96 نقطة.
مكاسب بدعم أخبار الاندماج
تصدرت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية الرابحين بين مؤشرات الأسواق المالية الخليجية، بدعم من أخبار الاندماج التي أعلنها بنكا بوبيان والخليج والتي دفعت أسعار ونشاط السهمين بقوة، مما حقق فارقاً بين الكميات والسيولة مقارنة مع الأسبوع الأسبق.
وكانت تعاملات السوق قد هدأت بداية الأسبوع، غير أن إعلان نوايا الاندماج قد دعمها بقوة قبيل نهاية الأسبوع، التي شهدت جني أرباح كبير وخسارة بعض المكاسب، واستمر تدفق البيانات المرحلية لعدد من الشركات، التي رفعت إجمالي النمو للشركات الـ 36 المعلنة عن نتائجها إلى حوالي 10 في المئة إذ سجلت 21 شركة منها ارتفاعاً في الأرباح قياساً على الفترة المقابلة، بينما تراجعت أرباح 11 شركة وسجلت 4 شركات خسائر.
وكان سهم بنك الخليج الأفضل بين أسهم السيولة نمواً وبنسبة تجاوزت 11 في المئة، كما صعد بوبيان لكن بنسبة محدودة، وكان الأكثر خسارة سهم بيان بخسارة 11 في المئة إذ خسر خلال جلسة واحدة نسبة 26 في المئة وسط مضاربات عنيفة على السهم، وحقق سهم الخليجي مكاسب هي الأفضل بنسبة 18 في المئة خلال الأسبوع الماضي.
انزلاق الأسواق العالمية وأسعار السلع
انزلقت مؤشرات الأسواق المالية الأميركية بقوة خلال تعاملات يوم الجمعة كذلك مؤشر السوق الياباني قبلها خلال فترة الصباح وسجلت أكبر خسارة منذ أزمة كورونا وتراجعت أسعار النفط بقوة كذلك وتراجع الذهب بعد أن سجل مكاسب في بداية الجلسة.
وكان السبب الرئيسي هو تراجع بيانات الوظائف بوتيرة فاقت التوقعات وأنذرت بدخول الاقتصاد الأميركي في مرحلة الركود بأسرع وتيرة حيث ارتفعت البطالة الى نسبة 4.3 في المئة وهي أكبر نسبة منذ ثلاث سنوات تقريباً، كما تراجع عدد الوظائف غير الزراعية المضافة خلال شهر يوليو إلى حدود 116 ألف وظيفة وهي أقل زيادة في الوظائف خلال ثلاثة أعوام.
إضافة إلى ذلك، تراجعت أرباح بعض الشركات بوتيرة كبيرة وكان أبرزها شركة انتل التي تراجع سهمها بنسبة 26 في المئة، والتي أعلنت الاستغناء عن عدد كبير من موظفيها مما رجح الزيادة في نسبة البطالة وحاجة الاقتصاد الأميركي إلى خفض نسبة الفائدة بوتيرة أسرع من الخطط السابقة، التي كان تشير إلى خفض واحد خلال العام وبنسبة ربع نقطة مئوية غير أن الواقع الجديد قد يفرض أجندة جديدة.
وأيضاً تفاقمت التهديدات وارتفاع مخاطر العامل الجيوسياسي في الشرق الأوسط بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وتهديدات بالانتقام من إسرائيل برد قوي يترقبه العالم، وتحركت السفن الحربية الأميركية للدفاع على إسرائيل بصورة مباشرة، مما يزيد القلق أكثر لتضغط على المؤشرات بصورة أكبر وتجعل الارتداد صعباً.