ديميتروف لـ «الجريدة•»: الكويتيون يعرفون بلغاريا منذ السبعينيات ويعتبرونها بلدهم الثاني
السفير البلغاري: بلدنا الوحيد بالعالم الذي تجتمع فيه دور العبادة في مكان واحد
قال سفير بلغاريا لدى البلاد، ديميتار ديميتروف، إن السياحة لها مكانتها في العلاقات الثنائية بين بلغاريا والكويت، والكويتيون يعرفون بلاده ويحبونها منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، عندما كانوا يزورونها بسياراتهم.
وفي حوار مع «الجريدة»، أوضح ديميتروف، أن «بلغاريا بلد عريق، وهي من أقدم الدول في أوروبا، كما انها بلد سياحي بسبب الطبيعة المتنوعة، فهناك البحر والمناطق الخضراء والجبال والأنهار والسهول».
وتابع: «التسامح موجود في طبيعة الإنسان البلغاري، وربما ستجدون بلغاريا المكان الوحيد في أوروبا وفي العالم، حيث تجتمع فيه أماكن عبادة الأديان السماوية الثلاثة، جنباً إلى جنب. ففي العاصمة صوفيا، ستجدون في مركز المدينة المسجد، وستجدون الكنيسة والكنيس على مسافة قريبة من بعض».
وأوضح أن «هناك حرية تامة للمسلمين وغير المسلمين لممارسة معتقداتهم. لدينا مسلمون في مؤسسات الدولة، أي في البرلمان، وفي الحكومة».
وبالنسبة للأمان، يقول ديميتروف: «الكويتيون أنفسهم الذين يذهبوا إلى بلغاريا، يؤكدون وجود الأمان فيها، فالشعب البلغاري مضياف ومتسامح وخدوم، وهذه عناصر مهمّة جداً، لأي بلد يريد الكويتي أن يقصده مع عائلته بهدف السياحة والاستجمام».
وبالنسبة للفنادق وللطعام الحلال، يجيب السفير البلغاري: «الطعام الحلال متوفر في معظم الأماكن، ولدينا فنادق من جميع الدرجات بما فيها فنادق أعلى درجة من الأسماء المعروفة عالمياً ومستوى الخدمات راقٍ جداً في معظم المرافق السياحية».
وقال: «مما اسمعه من الكويتيين الذين يذهبون إلى بلغاريا، فإنهم لا يشعرون بالغربة على الإطلاق، لذلك، هناك كويتيون تملكوا في بلغاريا، ويعتبرونها بلدهم الثاني، لأنهم يقضون فترة طويلة من السنة هناك، ويرغبون في البقاء لفترة تزيد على 3 أشهر، كما هي شروط الاقامة القصيرة».
وأضاف: «هناك العديد من الكويتيين الذين اشتروا عقارات في بلغاريا، والبعض منهم تحدثوا عن رغبتهم في تأسيس جمعية للكويتيين الذين يملكون عقارات في بلغاريا».
ومن الناحية الاقتصادية، قال السفير ديميتروف: «نعتبر أنفسنا من الدول التي تتمتع بالاستقرار المالي الأقوى في أوروبا، رغم أننا لسنا دولة غنية، ولكن استقرارنا المالي قد يكون مثاليا، ومشجعاً جداً من ناحية الاستثمار في بلغاريا، كما ان نظام الضرائب يعطي فرصاً كثيرة»، لافتاً إلى أن هناك «اهتماماً بالاستثمار في مجال الطاقة المتجددة من قبل شركات كويتية خاصة».
وحول آلية التعامل مع تأشيرة حملة جوازات المادة 17 (البدون)، خصوصا بعد صدور قرار بوقف إصدارها وسحبها، قال: «نحن بانتظار الحصول على معلومات رسمية من الجانب الكويتي تتعلق بهذه الفئة من الجوازات وأمور فنية خاصة بها ومدى صلاحيتها، لكي نتمكن من إبلاغ الجهات المختصة في بلغاريا بغية تمكينها من إتخاذ القرار حول ما إذا كان سيتم الاعتراف بهذه الجوازات، ونتلقى من سلطاتنا توجيهات وتعليمات في هذا الشأن».
وبالنسبة للتعاون التعليمي والدراسة في بلغاريا والاعتماد الأكاديمي بالجامعات البلغارية، أوضح ديميتروف «اننا نستقبل من الكويت عشرات من الطلبة الراغبين في الدراسة بجامعاتنا، وهناك إقبال كبير على التخصصات الطبية والهندسية، ولكن الاعتماد الاكاديمي يتطلب أن تكون هناك خطوات تتخذها الجامعات البلغارية باتجاه السلطات الكويتية للاعتراف بها وتمكين الكويتيين من الدراسة في جامعاتنا، علما بأن هناك عددا لا بأس به من الكويتيين الذين تخرجوا في الطب من الجامعات البلغارية في السابق، وحققوا إنجازات علمية وإدارية مهمة في قطاع الصحة في الكويت».
ولفت إلى «أننا بصدد العمل على إعداد مشروع لاتفاقية جديدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي لتحل محل الاتفاقية الثقافية القديمة، ونأمل أن يسهم إنجازها في تطوير التعاون الثنائي في مجال التعليم والعلوم».
وتوجّه ديميتروف بالشكر «إلى الكويت ولاسيما جامعة الكويت التي توفر منذ سنوات منحا لطلبة اللغة العربية من بلغاريا، ونتوقع هذه السنة أن يزداد عدد طلبتنا».