تواصل لجنة إحياء التراث البحري في النادي البحري الرياضي الكويتي استعداداتها المكثفة لرحلة إحياء ذكرى الغوص الـ33، والتي ستنظمها تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، من 10 حتى 15 أغسطس الجاري.
وقال رئيس اللجنة علي القبندي إن جميع الشباب المشاركين في الرحلة انضموا إلى المعسكر المقام في مقر النادي بالسالمية، وانخرطوا في التدريبات العملية والنظرية المتعلقة بممارسة الغوص التقليدي، كما كان في الماضي، وتحملوا مشاقه ومصاعبه والأجواء الحارة، إلى جانب تدريبهم على إعداد سفن الغوص وتهيئتها للرحلة والفنون البحرية، مضيفا أن التدريب يتم بإشراف النوخذة حامد السيار، المشرف العام على اللجنة، وبمشاركة عدد من أعضاء اللجنة النواخذة، ومستشار الرحلة المؤرخ المخضرم ثامر السيار.
وأشاد القبندي بما شهدته الرحلة من إقبال كبير من الشباب الكويتي للمشاركة فيها، مشيرا إلى أنه تم الاكتفاء بما يتوافق مع العدد المسموح من الشباب في كل سفينة من السفن الـ4 التي ستشارك في الرحلة، والتي تم إنزالها إلى البحر صباح أمس السبت، وهي مهداة من سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد.
واستعرض القبندي فعاليات الرحلة، مشيرا إلى أنه بعد الانتهاء من المعسكر التدريبي الخميس المقبل ستقام مراسم يوم «الدشة» في 8.30 صباح السبت المقبل على ساحل النادي، وهو اليوم الذي يغادر فيه شباب الغوص من النواخذة والمجدمية والغاصة ساحل النادي متوجهين إلى هيرات الغوص في منطقة الخيران، لممارسة الغوص التقليدي.
وستتاح الفرصة لمراسلي ومصوري وسائل الإعلام لمتابعة الرحلة عن كثب، من خلال زيارتهم لبندر سفن الغوص «مكان تجمع السفن» في منطقة الخيران صباح الثلاثاء 13 أغسطس الجاري، وتختتم الرحلة بمراسم يوم «القفال» التي تقام في 5.30 مساء الخميس 15 أغسطس على ساحل النادي، وهو يوم عودة السفن إلى ساحل النادي، حيث يقام احتفال شعبي كبير ويصاحبه تقديم بعض أنواع الفنون البحرية، ويشارك الأهالي في استقبال أبنائهم على الشاطئ كما كان في السابق.
وأشار القبندي إلى أن لرحلة الغوص الكثير من الأبعاد والدلالات الوطنية، وتحظى بالرعاية الأبوية السامية، وبالاهتمام الشعبي الكبير، والمتابعة من قبل الأشقاء في دول مجلس التعاون، ومن قبل وسائل إعلام عالمية، ومن محبي التراث بشكل عام والتراث الكويتي بشكل خاص.