اختتم الفنان محمد الحملي العرض المسرحي الوطني الغنائي «رملج ذهب» ملحمة الحب والحرب والبقاء، على مسرح دار المهن الطبية بالجابرية، أمس الأول، بعد 3 عروض ناجحة وسط إقبال جماهيري كبير.
وقدم الحملي المسرحية لمدة 3 أيام متتالية: 1 و2 و3 أغسطس الجاري، بمناسبة ذكرى الغزو العراقي الغاشم 2 أغسطس 1990، وذلك بعد النجاح الذي حققته المسرحية الغنائية الكوميدية على خشبة مسرح مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك في مايو الماضي.
وأكد الحملي أن مسرحية «رملج ذهب» نجحت في تقديم ملحمة الحب والحرب والبقاء، في أعظم صورها، كما جسدت معاناة وتضحيات وبطولات الشعب الكويتي الباسل في وجه المعتدي، حيث أبدع صناع العمل في تقديم لوحة موسيقية غنية حول أصعب المراحل التي مرت بها الكويت، وهو ما لاقى استحسانا كبيرا من المختصين والجمهور الذين حرصوا وأبناؤهم على حضور العروض لتعزيز مبادئ الوطنية والفداء في نفوس الأطفال الذين لم يشهدوا هذه الفترة.
من جانبه، توجه الفنان والمطرب عبدالعزيز لويس بالشكر إلى كل من ساعده في تحقيق حلمه، وهو عمل وطني سنوي تحت عنوان «رملج ذهب»، يتناول موضوعات مختلفة حول بطولات الشعب الكويتي بطريقة تليق بالوطن الغالي، كما أعرب عن سعادته بالعمل وسط فريق فني يحمل توليفة رائعة، وعلى رأسهم شاعر الوطن عبدالعزيز العبكل والفنانون احمد العوضي ومحمد الحملي، وجميع طاقم العمل من المبدعين. وأكد الفنان عبدالعزيز النصار أنه يشعر بالفخر للمشاركة في عمل وطني بهذا الحجم، يلمس القلوب ويحرك المشاعر، متوجها بالشكر إلى كل من ساهم بفنه ووقته وجهده لخروج هذا العمل إلى النور بهذه الصورة الراقية والمفعمة بالانتماء والوطنية.
جدير بالذكر أن مسرحية «رملج ذهب» انطلقت عبر خشبة مسرح مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك في مايو الماضي، بمشاركة الفنانين محمد الحملي وبشار الشطي ومبارك المانع وعبدالعزيز النصار وعبدالعزيز لويس وشهد العميري وعبدالعزيز السعدون ومحمد فايق وآمنة عبدالله وعبدالمحسن الأسود ومحمد علي الكندري وحسن فرحان، وغيرهم من الفنانين.
والعمل من كتابة أحمد محمد العوضي، والفكرة والرؤية الموسيقية لعبدالعزيز لويس، والمسرحية من إخراج محمد راشد الحملي، وكتب الأشعار عبدالعزيز العبكل، والتوزيع الموسيقي محمد خسروه، والمكساج والماسترنغ لصهيب العوضي.
من جانبهم، أعرب جمهور المسرحية عن سعادتهم بمشاهدة مثل هذه العروض التي تعزز الجانب الوطني لدى الصغار، وتشارك الكبار الذين واكبوا تلك الحقبة المؤلمة مشاعرهم وتضحياتهم بالتزامن مع ذكرى الغزو، وأشادوا بدور الفن الهادف الذي يرسخ المبادئ الايجابية والانتماء للوطن والفداء، وغيرها من المعاني الطيبة.
وشهدت العروض إقبالا كبيرا من كل الأجيال، كما شهدت حضور العائلات بصحبة أطفالهم، إلى جانب حضور الشباب من الجنسين، ما يعكس وعيا كبيرا لدى جميع الفئات بأهمية ودور الفن في تعزيز القضايا الوطنية، ونقل الصورة بين الأجيال بطرق إبداعية هادفة.