انزلقت مؤشرات بورصة الكويت في أولى جلسات الأسبوع، وثاني جلسات شهر أغسطس، مسجلة خسائر قاسية هي الأعلى خلال أربعة أشهر ماضية.
وفقد مؤشر السوق العام نسبة 1.99 في المئة أي 143.45 نقطة ليقفل على مستوى 7070.68 نقطة، بسيولة بلغت 53.8 مليون دينار، تداولت عدد أسهم 213.5 مليون سهم من خلال 14537 صفقة، تم تداول 120 سهماً ربح منها 16 وخسر 98 بينما استقر 6 فقط من دون تغير.
وخسر مؤشر السوق الأول بنسبة 2.16 في المئة أي 170.12 نقطة ليقفل على مستوى 7695.34 نقطة بسيولة بلغت 45.2 مليون دينار تداولت عدد أسهم 141.1 مليون سهم عبر 9747 صفقة، تداولت 34 سهماً ربح منها سهم واحد فقط وخسر 33.
كذلك تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 1.14 في المئة أي 69.14 نقطة ليقفل على مستوى 6002.43 نقطة بسيولة بلغت 8.6 ملايين دينار تداولت عدد أسهم 72.4 مليون سهم من خلال 4790 صفقة، تم تداول 86 سهماً ربح منها 15 وخسر 65 بينما استقر 6 فقط من دون تغير.
ضغط اقتصادي وسياسي
من أهم العوامل المؤثرة على أداء الأسواق هو العامل الاقتصادي ثم العامل السياسي، أيهما يكون هو حديث الساعة فقد يؤثر تأثيراً أكبر على السوق.
وبدأت تعاملات بورصة الكويت على انخفاضات حادة لمؤشرات السوق الأميركي، وأسعار النفط مساء يوم الجمعة الماضي، وكانت هي الأكبر منذ أزمة كورونا عام 2020 أي أربع سنوات وأكثر، حيث سجل ناسداك خسارة بنسبة 3.5 في المئة وداوجونز وإس آند بي 2.5 في المئة.
وتراجع النفط أيضاً بنسبة 3.5 في المئة، بينما تحسن أداء الذهب وسط الضغوط البيعية وتغطية المراكز الخاسرة في بقية المؤشرات، وأقفل الذهب على خسارة فقط بعشري نقطة.
وإجمالاً اللون الأحمر يؤثر بطبيعة الحال على مؤشرات بقية أسواق العالم وخصوصاً الأسواق الخليجية، التي نحن بصدى تحليل أدائها، فقد بدأت تعاملات بورصة الكويت على اللون الأحمر وبخسارة قريبة من 1 في المئة بعد زيادة مفرطة في العروض خلال فترة مزاد ما قبل الافتتاح خصوصاً على الأسهم القيادية بيتك ووطني والدولي، كذلك برقان وأجيليتي ومعظم الأسهم القيادية لتبدأ الجلسة حمراء ثم تتضخم الخسائر وتتضاعف حتى وصلت 2 في المئة.
ولم يربح خلال تلك الفترة من أسهم النشاط والسيولة سوى سهم بيان الذي أعلن نتائج فصلية للنصف الأول إيجابية ومفاجئة وبنمو كبير جداً وتحول من خسارة من فلس إلى 10 فلوس وأرباح مليوني دينار لتغير سلوك السهم وأدائه ليسجل أيضاً خسارة بعد حالة من التذبذب الحاد شهدها خلال الفترة الماضية حيث خسر خلال جلسة يوم الأربعاء 26 في المئة بينما عاد وعوضها خلال جلستي الخميس وأمس الأحد.
وكانت فترة المزاد قاسية أيضاً على بعض الأسهم خصوصاً بيتك وأجيليتي وسهم الدولي بصفة خاصة، إذ تفاقمت عروض البيع وعلى برقان الذي خسر 5 في المئة لتنتهي الجلسة حمراء وفقاً للتقديرات والتوقعات التي سبقتها وبخسارة قاسية جداً بعد نمو لمدة خمسة أسابيع متتالية هي فترة بداية الصيف.
خليجياً، تراجعت مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخمسة العاملة يوم الأحد حيث يغيب كالعادة مؤشرا سوقي الإمارات دبي وأبوظبي بسبب عطلة نهاية الأسبوع وكانت الخسائر متفاوتة كان أكبرها على مؤشر السوق الكويتي ثم السعودية وقطر بينما تراجع مؤشرا البحرين وعمان بنسبة محدودة وكانت أسعار النفط قد أقفلت يوم الجمعة على خسارة كبيرة وبرنت بمستوى 77 دولاراً للبرميل.