أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين، أن «الشرق الأوسط يمر بمنعطف شديد الدقة والخطورة يستوجب أعلى درجات ضبط النفس وإعلاء صوت التعقل والحكمة».
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، اليوم، وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان، والوفد المرافق له، بحضور د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي في بيان نشره على صفحة الرئاسة في موقع «فيسبوك»، إن وزير الخارجية التركي نقل إلى الرئيس المصري تحيات وتقدير الرئيس رجب طيب أردوغان، وهو ما ثمّنه السيسي، مشيداً بنتائج زيارة الرئيس أردوغان لمصر في فبراير الماضي التي أسست لانطلاقة إيجابية في العلاقة بين الدولتين، وتم في هذا السياق استعراض مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين.
وبحسب المتحدث، تم تأكيد التطلع لعقد الاجتماع الأول للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوي بين مصر وتركيا، بما يُمثّله من نقلة في مسار التعاون الثنائي، على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، وبما يعكس العلاقات التاريخية بين الشعبين، ويعزز التنسيق والتشاور بين الدولتين بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وذكر المتحدث أن اللقاء ركز على مستجدات الوضع الإقليمي ونذر التصعيد الخطير في المنطقة، حيث أكد الرئيس المصري أن الشرق الأوسط يمر بمنعطف شديد الدقة والخطورة، بما يستوجب أعلى درجات ضبط النفس وإعلاء صوت التعقل والحكمة، مشدداً على أن سبيل نزع فتيل التوتر المتصاعد، يكمن في تضافر جهود القوى الفاعلة والمجتمع الدولي، لإنفاذ وقف إطلاق النار، فوراً، بقطاع غزة، وإتاحة الفرصة للحلول السياسية والدبلوماسية.
وأشار السيسي إلى تحذير مصر مراراً من خطورة توسع نطاق الحرب على نحو يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وكذا مقدرات شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها.
وطبقاً للمتحدث، توافقت الآراء خلال اللقاء بشأن خطورة المشهد الإقليمي، وتمت إدانة سياسات التصعيد الإسرائيلية، كما تم استعراض آخر مستجدات الجهود المصرية المتواصلة والمكثفة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار وتبادل المحتجزين.
وشدد الرئيس المصري على أن التطورات الإقليمية لا يجب أن تطغى على جهود إنفاذ المساعدات الإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، الذين يعانون من أوضاع معيشية وصحية غير إنسانية، وفقدان لأبسط مقومات وأساسيات الحياة.
كما تم تأكيد ضرورة الدفع بحل جذري وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967، بما يُحقق العدل والأمن والاستقرار بالمنطقة على نحو مستدام.