يوم دامٍ للأسواق المالية العالمية... والمؤشرات الكويتية تخسر 2%

بدأ من آسيا بخسارة تاريخية في السوق الياباني... وتراجعات متفاوتة للمؤشرات الخليجية أكبرها بدبي بنسبة 4%

نشر في 06-08-2024
آخر تحديث 05-08-2024 | 18:30
No Image Caption
مع ختام تعاملات أمس، تعرضت أسواق الأسهم بآسيا لخسائر واسعة النطاق، في ظل موجة بيع حادة من المستثمرين، إثر مخاوف تباطؤ الاقتصاد الأميركي، مما أدى إلى تعليق التداول الآلي بواسطة البرمجيات في كوريا الجنوبية فترة مؤقتة.

يوم أحمر دامٍ ساد جميع مؤشرات الأسواق المالية العالمية والخليجية بداية من آسيا بخسارة تاريخية لمؤشرات اليابان وتايوان وكوريا وبنسب تجاوزت 10 بالمئة، وتراجعت أسواق أوروبا وانخفضت مؤشرات الأسواق الخليجية بنسب متفاوتة، وسجل مؤشر بورصة الكويت خسارة واضحة أيضا، حيث تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 2 بالمئة، أي 143.35 نقطة، ليقفل على مستوى 6927.33 نقطة، كاسرا مستوى 7 آلاف نقطة بقوة وبسيولة كبيرة تجاوزت 65.8 مليون دينار تداولت 260.5 مليون سهم تمت عبر 20080 صفقة، وتم تداول 129 سهما ربح منها 12 سهما فقط، بينما تراجع 113 واستقر 4 دون تغير.

وخسر مؤشر السوق الأول نسبة 1.97 بالمئة، التي تعادل 151.66 نقطة، ليقفل على مستوى 7543.68 نقطة بسيولة كبيرة بلغت 56.9 مليون دينار تداولت 187 مليون سهم عبر 14595 صفقة، وتم تداول 34 سهما في السوق الأول، ربح منها سهم واحد فقط هو ميزان بنسبة 1 بالمئة فقط، بينما تراجعت أسعار 31 واستقر سهمان دون تغير هما كابلات ومباني. وخسر مؤشر السوق الرئيسي نسبة 2.3 بالمئة، أي 138.11 نقطة، ليقفل على مستوى 5864.32 نقطة بسيولة بلغت 8.8 ملايين دينار تداولت 73.5 مليون سهم تمت عبر 5485 صفقة، وتم تداول 95 سهما، ربح منها 11، بينما خسر 82 واستقر سهمان دون تغير.

الاثنين الأسود

وتعرضت أسواق الأسهم في آسيا لخسائر واسعة النطاق في ختام تعاملات أمس، في ظل موجة بيع حادة من قبل المستثمرين، إثر مخاوف تباطؤ الاقتصاد الأميركي، مما أدى إلى تعليق التداول الآلي بواسطة البرمجيات في كوريا الجنوبية لفترة مؤقتة.

بعد اكثر من 4 أعوام على التراجعات القاسية في الأسواق المالية العالمية خلال ازمة كورونا التي شغلت العالم لعدة أشهر، أطلت أمس، بقوة، بوادر أزمة اقتصادية قد تكون فقط بدايتها أمس في الأسواق المالية الآسيوية، حيث سجلت خسائر تاريخية كان أكبرها خسارة مؤشر نيكي الياباني الذي عانى كثيرا وسجل خسارة قاسية بنسبة 12 بالمئة، بعد أن تراجع اكثر من 14 بالمئة خلال منتصف الجلسة، وتم إيقافه لأكثر من مرة، وكذلك مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي الذي أوقف لأكثر من مرة، حيث انخفض بنسبة 8 بالمئة، وتراجع مؤشر تايوان بنسبة 5 بالمئة، وسجل أكبر خسارة يومية له منذ 57 عاما، وتراجعت مؤشرات الصين وأوروبا بعد ذلك في يوم هو الأقسى على مؤشرات الأسواق العالمية كانت شرارته خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي في الأسواق الأميركية وما تلاها من تراجع مؤشرات أسواق العقود الآجلة الأميركية صباح أمس.

الأسهم اليابانية تهبط بأكثر من 12% وتراجع مؤشرات الصين وأوروبا

وتراجعت الأسهم الصينية في نهاية تعاملات أمس، مع ارتفاع قيمة اليوان، وتعرّض الأسواق العالمية لموجة بيع حادة إثر مخاوف تباطؤ الاقتصاد الأميركي، مما حدّ من الأثر الإيجابي لبيانات صدرت أمس، وأظهرت تسارع النشاط الخدمي للبلاد.

وعند الإغلاق، انخفض مؤشر شنغهاي المركّب بنسبة 1.54 بالمئة إلى 2860 نقطة، وتراجع مؤشر شنتشن المركّب بنسبة 2.08 بالمئة إلى 1548 نقطة.

وتراجع مؤشر سي إس آي 300 بنسبة 1.21 بالمئة إلى 3343 نقطة، كما تراجع مؤشر هانج سينج للأسهم في هونغ كونغ بنسبة 1.46 بالمئة، أو ما يعادل 247 نقطة إلى 16698 نقطة.

ورغم هذه الخسائر التي تجاوزت 1 بالمئة، كانت السوق الصينية هي الأقل تضرراً من تقلبات الأسواق العالمية خلال أولى جلسات الأسبوع.

وتراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية خلال تعاملات أمس، بعد الخسائر التي تكبّدها السوق على مدار الأسبوع الماضي، في ظل عودة مخاطر الركود الاقتصادي إثر تشديد السياسة النقدية للواجهة مرة أخرى.

وهبطت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 4.82 بالمئة أو ما يعادل 895 نقطة إلى 17661 نقطة عند الساعة 09:54 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة.

وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 2.62 بالمئة أو 140 نقطة إلى 5235 نقطة، وانخفضت نظيرتها لمؤشر داو جونز بنسبة 1.21 بالمئة أو 481 نقطة إلى 39398 نقطة.

العقود الآجلة للأسهم الأميركية تهبط بشكل حاد مع اتساع نطاق عمليات البيع عالمياً

ووسط هذه الأحداث الدراماتيكية (التي تحدثنا عنها في التقرير الأسبوعي بالجريدة)، والتي أهمها ارتفاع تقديرات دخول الاقتصاد الأميركي في ركود سريع، وسط أزمة تضخم لم تنته، حيث استمرت حول 3 بالمئة، مما يسبب معضلة اقتصادية لصانع القرار، والتي توجب عليه خفض الفائدة لتفادي ركود طويل محتمل، وتجاهل نسبة التضخم المرتفعة، التي قد تتراجع وسط انخفاض فرص توظيف وقلق على المستقبل، ووسط هذه الأجواء الاقتصادية السلبية، افتتحت مؤشرات بورصة الكويت على تراجع بنسبة 1 بالمئة، حيث انخفضت أسعار معظم الأسهم ذات السيولة، وتركزت عمليات البيع التي لم تنقطع على الأسهم قطاع البنوك والأسهم القيادية التي صاحب تراجعها طلبات شراء وفرت خروج بعض المستثمرين السريع، وكانت أسهم بنوك وربة والدولي هي الأكثر خسارة، كما تراجع الوطني بنسبة 3 بالمئة وخسر أجيليتي نسبة 4 بالمئة، وكانت أسهم اسيكو ويونيكاب هي الأكثر خسارة بنسبة 21 و14 بالمئة على التوالي، وكانت النهاية بذات القسوة، حيث لم تسجل أي من الأسهم القيادية ارتدادا، وأقفلت قريبة من ادنى مستوياتها امس.

ولم تختلف الحال في مؤشرات الأسواق المالية الخليجية، حيث تراجع دبي بنسبة 4 بالمئة، كما خسر البقية بنسب متفاوتة، لكنها مقبولة نسبيا، حيث لم يُر أثر للون الأخضر أمس.

back to top