ضمن مساعيه إلى تعزيز الوعي المالي، ونشر الثقافة المصرفية لدى مختلف شرائح المجتمع، قدم بنك الكويت الوطني عرضاً شاملاً عن الحملة التوعوية المصرفية «لنكن على دراية»، لمجموعة من طلاب برنامج إسباير الوطني للتدريب الصيفي لعام 2024.
وخلال العرض، سلطت المسؤولة في إدارة التواصل الرقمي، سارة العمد، الضوء على عدة نماذج لعمليات احتيال تستخدم وسائل مختلفة وطرقاً ملتوية، مثل رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية والرسائل النصية المحملة بالبرامج الضارة، وأيضاً عبر استخدام المعلومات التي يشاركها المستخدم عن غير قصد على شبكات «Wi-Fi» العامة، أو من خلال اختراق أجهزة الكمبيوتر وإجراء معاملات غير مصرح بها، واستنزاف الحسابات المصرفية لأصحابها.
وأسدت العمد العديد من النصائح والإرشادات لتفادي مثل هذه العمليات، مشددة على ضرورة عدم مشاركة البيانات المصرفية والشخصية مع أي شخص، إضافة إلى الامتثال لتعليمات البنوك والاستفادة من حملات التوعية المصرفية والمواد التثقيفية التي يتم نشرها من بنك الكويت المركزي والبنوك الكويتية عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وشددت على ضرورة التحقق دائماً من مصادر الاتصالات التي يتم تلقيها عبر المكالمات الهاتفية، أو الرسائل القصيرة أو البريد الإلكتروني، قبل تقديم أي معلومات شخصية أو مصرفية، مع ضرورة الاطلاع بصورة مستمرة على أحدث أساليب الاحتيال لمعرفة كيفية تفاديها، ونصحت باستخدام المصادقة الثنائية (2FA)، لأنها تشكل طبقة إضافية من الأمان، إضافة إلى ضرورة التحقق بانتظام من البيانات المصرفية وسجلات المعاملات بحثا عن أي نشاط غير مصرح به.
وتعد جهود بنك الكويت الوطني في مكافحة عمليات الاحتيال وتوعية العملاء ركيزة أساسية وراسخة في استراتيجيته، حيث دأب البنك على نشر المواد التوعوية عبر جميع قنواته الرقمية وصفحاته في وسائل التواصل الاجتماعي التي تحظى بمتابعة هي الأكبر على مستوى مصارف الكويت، لتعزيز الثقافة المصرفية لدى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور.
جدير بالذكر أن بنك الكويت الوطني داعم وشريك رئيسي لكل حملات ومبادرات بنك الكويت المركزي التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي المالي ونشر التوعية المصرفية بين شرائح المجتمع، حيث دأب «الوطني» باعتباره مؤسسة مالية رائدة على تنظيم مختلف الفعاليات التي تساهم في توعية المجتمع بكل القضايا التي تهم القطاع المصرفي.