أعلن بنك وربة نتائج أعماله للنصف الأول المنتهي في 30 يونيو 2024، وأشارت هذه النتائج إلى أن صافي أرباح البنك بلغ 9.4 ملايين دينار، ما يعادل 3.59 فلوس ربحية للسهم الواحد.
وقال البنك، في بيان صحافي، إن الموجودات الإجمالية، كما في النصف الأول من العام الجاري، نمت بواقع 4.7% مقارنة بنهاية عام 2023، لتبلغ 5.06 مليارات دينار، كما بلغ إجمالي حقوق المساهمين 321.7 مليونا، بارتفاع نسبته 2% مقارنة بنهاية عام 2023، بينما بلغ إجمالي محفظة التمويل 3.62 مليارات، بزيادة قدرها 163 مليونا، وبنسبة 4.7% عن العام المنتهي في 2023، وبلغ إجمالي حسابات المودعين 2.87 مليار، بنهاية النصف الأول من العام الجاري 2024.
وارتفع صافي إيرادات التمويل بالنصف الأول من 2024 إلى 26 مليون دينار بنسبة نمو بلغت 34.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق 2023، وبلغ صافي إيرادات التشغيل 35 مليونا، بنمو 5.4% عن الفترة نفسها من العام السابق 2023، كما بلغت نسبة كفاية رأس المال 16.28% متخطياً الحد الأدنى المطلوب من الجهات الرقابية، وهي نسبة تؤكد متانة المركز المالي لـ «وربة».
نتائج إيجابية... والحصة السوقية
وفي سياق تعليقه على النتائج المالية الفصلية للبنك، قال رئيس مجلس إدارة بنك وربة حمد الساير: «أنهينا النصف الأول من العام الجاري 2024 بنتائج إيجابية تعكس نجاح خططنا في التوسع وزيادة حصتنا السوقية، إضافة إلى التنوع والابتكار لتحقيق النمو المستدام المبني على أسس ومنهجية واضحة».
وأضاف الساير أن ما تحقق من نتائج مالية إيجابية خلال النصف الأول من عام 2024 دليل على ما يتمتع به «وربة» من مكانة مميزة في السوق المالي والمصرفي المحلي، مؤكدا لعملاء البنك سعي الإدارة المتواصل نحو تحقيق الريادة والنمو المستدام في كل القطاعات.
تطوير البنية التحتية الرقمية
وأوضح الساير أن النتائج المحققة خلال هذه الفترة اقترنت وبشكل وثيق باستراتيجية جذرية أسهمت في الدفع بالأداء المالي والتشغيلي، مشيراً إلى أن البنك يخطو خطوات ثابتة للانطلاقة لتعزيز النمو والأداء الإيجابي وتطوير البنية التحتية الرقمية وزيادة الحصص السوقية، والمضي قدما تجاه تسريع عملية التطوير بشكل عام.
وأشار إلى أن «وربة» سيواصل جهوده في تعزيز دور القطاع المصرفي وتقوية مكانته، من خلال تحقيق الربحية والنمو المستدام، ومواكبة التطورات في مجالات الرقمنة وتطبيق الذكاء الاصطناعي والابتكار في المنتجات والحلول التمويلية والاستثمارية، والاستثمار الأمثل في الموارد البشرية وتعزيز المعرفة واستقطاب المواهب والكفاءات المصرفية الوطنية الشابة، ودعم ريادة الأعمال، وتقديم الخدمات المصرفية والتمويلية للشركات، ومساندة الشركات الصغيرة والمتوسطة.
تحفيز النمو الاقتصادي والتجاري
وذكر الساير أنه منذ مطلع عام 2024، شهد قطاع الشركات في بنك وربة إطلاق مجموعة من الحلول الرقمية المبتكرة، التي من شأنها أن تساهم في دعم مختلف القطاعات الاقتصادية المحلية، وتحفيز النمو الاقتصادي والتجاري، مؤكدا أن إدارة «وربة» تعمل دائما لتحسين جودة الخدمات والمنتجات لتعزيز وإثراء تجربة مصرفية تلبي احتياجات العملاء وتشكل نمط حياتهم اليومية.
وأكد أن استراتيجية «وربة» للتحول الرقمي اكتسبت زخماً كبيراً باعتبارها تجربة ومثالا حيا للنجاح في الوصول إلى مستويات عالية من المنافسة في مجال الخدمات الرقمية وإحداث التغيير بحياة العملاء، من خلال الخدمات والمنتجات التي يقدمها، والتي يمكن اختصارها باعتبارها حالة استثنائية تمكن بنك وربة من خلالها من التفوق والوصول إلى القمة، على الرغم من المنافسة في سوق ينمو بقوة وبسرعة، وهو سوق الخدمات المصرفية الرقمية.
الحفاظ على الريادة في الابتكار
وخلال النصف الأول من العام الجاري 2024، قدم بنك وربة مجموعة من الخدمات والمنتجات، وكذلك الحلول الرقمية المبتكرة، التي ساهمت في خلق قيمة مضافة لعملائه والحفاظ على ريادته في مجال الابتكار، لضمان إثراء تجربتهم المصرفية وجعلها أكثر سهولة، لاسيما في ظل التنافس بمختلف قطاعات الأعمال، ليعكس من خلالها النهج المستمر لتطوير نطاق البنية التحتية الرقمية، إضافة إلى تقديم الأفضل في مجال الدفع الرقمي.
موارد بشرية وكوادر وطنية
وتابع الساير: «ان بنك وربة استمر في دعم وتوظيف موارده البشرية وكوادره الوطنية، حيث استطاع الوصول إلى أعلى نسبة من العمالة الوطنية على مستوى القطاع الخاص، تجاوزت 84.4%، مع الاستمرار في تمكين المرأة التي بلغت نسبتها في البنك 16.4%، مع وصول العديد من السيدات إلى مناصب قيادية في البنك».
النمو المستدام والجدارة الائتمانية
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي في بنك وربة شاهين الغانم أن النتائج المالية القياسية المحققة حتى نهاية النصف الأول من 2024، والنمو المستدام الذي حافظ عليه «وربة» لعدة سنوات، جاء نتيجة التنفيذ الأمثل للاستراتيجية، وتجسد بالأداء التشغيلي القوي، والالتزام بتطبيق أفضل الممارسات المصرفية المسؤولة، وإدارة المخاطر، والتوازن في تقديم الأولويات، وتعزيز الملاءة المالية والجدارة الائتمانية لبنك وربة.
وأعلن بنك وربة عن نجاح إصدار صكوك خضراء بقيمة 500 مليون دولار، مما يعزز التزامه الثابت بممارسات الاستدامة وتقوية مركزه المالي بشكل ملموس، حيث يعكس هذا القرار الاستراتيجي قوة الوضع الائتماني للبنك، ويؤكد التزامه بتحقيق عوائد مجزية ومستدامة للمستثمرين، وقد حظي الإصدار بإقبال استثنائي، حيث بلغت طلبات المستثمرين 1.8 مليار دولار، أي ما يعادل تقريباً أربعة أضعاف حجم الإصدار.
وأوضح الغانم أن «وربة» نجح في تحقيق الأهداف الرئيسية في استراتيجيته، وتعزيز المكانة الرائدة، متغلباً على صعوبات البيئة التشغيلية والتحديات المختلفة، منوهاً بنسب السيولة الكبيرة والقاعدة الرأسمالية المتينة والأداء التشغيلي القوي الذي نتج عنه تسجيل نمو في الايرادات التشغيلية وفي الأرباح وفي المحفظة التمويلية وفي جميع المؤشرات المالية الرئيسية.
تجربة العملاء ومواكبة تطلعاتهم
وأشار الغانم إلى أن استراتيجية «وربة» في التحول الرقمي تكتسب زخماً كبيراً، مبيناً أن الجهود والتطبيقات الرقمية شملت العديد من المجالات، بهدف تحسين تجربة العملاء ومواكبة تطلعاتهم، إضافة إلى المساهمة في زيادة الشمول المالي عبر إتاحة منظومة واسعة من الحلول المالية تحت تصرف العميل في أي وقت ومكان من خلال القنوات البديلة.
الشركات الصغيرة والمتوسطة
واستدرك الغانم: «نحن في وربة ندرك أهمية الاستثمار وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة، ودعم ريادة الأعمال، من خلال تقديم حلول تمويلية لتطوير ونمو هذا القطاع، كما يواصل وربة لعب دور استباقي في التزامه بتنفيذ المبادرات المجتمعية الاستراتيجية داخل الكويت».
أرقام ذات دلالة
• 26.1 مليون دينار صافي إيرادات التمويل بنسبة نمو 34.5%.
• 34.6 مليون دينار صافي إيرادات التشغيل بنسبة نمو 5.4%.
• 9.4 ملايين دينار صافي ربح الفترة.
• أرصدة مديني التمويل بلغت 3.6 مليارات دينار.
• حسابات المودعين بلغت 2.9 مليار دينار.
• إجمالي الموجودات بلغ 5.1 مليارات دينار.