زعيم كوريا الشمالية ينقل 250 قاذفة صممها شخصياً إلى الحدود مع كوريا الجنوبية

بيونغيانغ: تحوّل تحالفات واشنطن لكتل عسكرية يتطلب تأهباً نووياً أكثر تطوراً

نشر في 06-08-2024
آخر تحديث 05-08-2024 | 20:36

في تطوّر نادر، شهد زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، إجراءات نقل 250 قاذفة صواريخ من الجيل الجديد إلى قواته المتمركزة على الحدود مع كوريا الجنوبية، التي استأنفت دعايتها المناهضة له عبر مكبرات صوت.

وقال كيم، خلال مراسم حضرتها نجلته وخليفته المحتملة كيم جو إي، إن هذه التجهيزات «أسلحة هجومية تكتيكية محدثة صممها شخصياً»، معتبراً أن الكشف عن الأسلحة الجديدة في وقت تعاني البلاد أضرار الفيضانات هو «مؤشر إلى الإرادة الراسخة لحزبنا للمضي قُدما في تعزيز القدرات الدفاعية».

وأشار كيم إلى أن بيونغيانغ تواجه «تغييراً كبيراً في الاستراتيجية بسبب تحوّل تحالفات تقودها الولايات المتحدة إلى كتل عسكرية تعتمد على الأسلحة النووية»، وهو تطور يحتاج إلى تحسين الردع وتعزيز القدرات العسكرية بشكل أكبر.

وقال زعيم كوريا الشمالية، في خطابه أمام القوات والعلماء العسكريين: «سيكون لدينا مستوى أكثر تطورا من التأهب النووي في المستقبل القريب لمواجهة أي تحديات»، مضيفا: «تخزين وتطوير أسلحة نووية أفضل سبيل لردع التهديدات وحماية أنفسنا ومواجهة الولايات المتحدة».

وأظهرت صور بثتها وكالة الأنباء المركزية الكورية، صفوفاً من قاذفات الصواريخ المتنقلة، أمام منصة يقف عليها الزعيم الكوري الشمالي، وكُتب على لافتات معلّقة ببالونات مغطاة بالعلم: «فلنفتتح العصر الذهبي لتطوير صناعة الدفاع تحت قيادة الرفيق العظيم كيم!».

وأظهرت الصور أن ابنة كيم، كيم جو آي، حضرت الحدث، في أول ظهور علني لها منذ ما يقرب من 3 أشهر. وقال مشرعون بكوريا الجنوبية في الشهر الماضي إنها تتلقى تدريبات لتصبح الزعيمة القادمة. وتنشر وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية عن أنشطتها العامة، لكنها لا تتناول مستقبلها السياسي.

ووفق المسؤول بالجمعية الكورية لدراسات صناعة الدفاع، هان كوون، فإن هذه المرة الأولى التي تعلن فيها بيونغيانغ علناً أرقاما بشأن أسلحة أرسلتها لقواتها الحدودية، موضحاً أن كل قاذفة يمكن أن تحمل 4 صواريخ.

وقال المتحدث باسم هيئة الأركان الكورية الجنوبية، لي سونغ جون: «نعتقد أن قاذفات الصواريخ مخصصة للاستخدام بطرق مختلفة، مثل مهاجمة أو تهديد كوريا الجنوبية. ونشرها بالقرب من الحدود يعني أن المدى ليس طويلاً». وأكدت وزارة التوحيد، التي تتولى الشؤون بين الكوريتين، أن البرامج النووية والصاروخية غير القانونية لكوريا الشمالية تشكل التهديد الأساسي للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

back to top