انخفض سعر برميل النفط الكويتي 4.70 دولارات ليبلغ 75.77 دولاراً في تداولات أمس، مقابل 80.47 دولاراً في تداولات الجمعة الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط 1 في المئة اليوم، معوضة خسائر الجلسة الماضية، وسط المخاوف من أن يؤثر تفاقم الصراع في الشرق الأوسط على الإمدادات، وبفضل بيانات قوية لقطاع الخدمات الأميركي وتراجع الإنتاج من حقل الشرارة النفطي الليبي.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 76 سنتاً أو 1 في المئة، إلى 77.06 دولاراً للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 92 سنتاً أو 1.26 في المئة، إلى 73.86 دولاراً. وأمس الاثنين، هبطت أسعار الخامين القياسيين بنحو 1 في المئة، على خلفية هبوط أسواق الأسهم العالمية.
وكان انخفاض أسعار النفط محدوداً بسبب تزايد المخاوف من أن يؤدي رد إيران على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في طهران، ومقتل قائد عسكري في جماعة حزب الله اللبنانية في ضربة إسرائيلية، إلى حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط.
وقالت بريانكا ساشديفا، محللة الأسواق في «فيليب نوفا» بسنغافورة، عبر البريد الإلكتروني، «يبدو أن النفط عوض بعض خسائره مع استمرار المخاوف الأوسع نطاقاً من تصعيد محتمل لصراع الشرق الأوسط، لتزيد المخاوف في سوق النفط. أصبح احتمال اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط حقيقياً مما يهدد الإمدادات العالمية».
وتلقى النفط دعماً أيضاً من بيانات صدرت ليلاً، وأظهرت أن نشاط قطاع الخدمات بالولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، انتعش من أدنى مستوى في أربع سنوات في يوليو، وتحققت مكاسب أيضاً وسط ارتفاع أوسع في أسواق الأسهم الآسيوية بعد انخفاضها أمس الاثنين.
وذكر يب جون رونغ، خبير استراتيجيات السوق في «آي جي»، عبر البريد الإلكتروني، «تلقت أسعار النفط بعض الدعم من التعافي واسع النطاق في معنويات المخاطرة وبيانات قطاع الخدمات الأميركي الأكثر متانة»، مضيفاً: «تراجعت المخاوف بشأن مخاطر النمو في الولايات المتحدة بفضل متانة أنشطة الخدمات بالولايات المتحدة، لكن الأمر قد يتطلب المزيد لطمأنة الأسواق بتوقعات أقوى للطلب العالمي على النفط».
وساهمت المخاوف حيال انخفاض الإنتاج في حقل الشرارة الليبي، الذي ينتج 300 ألف برميل يومياً، في دعم الأسعار، وكان الإنتاج في الحقل النفطي الذي يعد أحد أكبر الحقول الليبية، هبط بنحو 20 في المئة بسبب احتجاجات.