تنطلق اليوم الخميس النسخة الـ 63 من منافسات دوري الكويت الممتاز لكرة القدم «دوري زين» للموسم الرياضي 2024-2025، بمواجهة نارية تجمع الكويت مع القادسية في الساعة 8:30 مساءً على استاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة.
وكان من المقرر، أن تقام المباراة غدا الجمعة، غير أن لقاء الكويت مع الأهلي البحريني في الملحق المؤهل إلى دوري أبطال آسيا الأربعاء المقبل، دفع بإدارة المسابقات إلى تقديم المباراة 24 ساعة.
وتستكمل منافسات الجولة غداً الجمعة حين يستضيف اليرموك نظيره التضامن على استاد عبدالله الخليفة وخيطان يستقبل على ملعبه الفحيحيل على أن تختتم الجولة السبت المقبل بلقاء العربي أمام كاظمة على استاد صباح السالم فيما يستضيف السالمية نظيره النصر.
ويستمر الدوري الممتاز الذي يضم 10 أندية بالنظام المعمول به في الموسم الماضي، إذ يقام في مرحلته الأولى بنظام الدورين (ذهاب وإياب) على أن يتم تقسيم الأندية إلى مجموعتين بعد انتهاء القسمين مع احتفاظها بنقاطها.
لقاء جماهيري
ومن المتوقع، أن تكون جماهير الكويت والقادسية خصوصاً، وجماهير الكرة بمختلف ميولها عموماً على موعد مع المتعة والإثارة، نظراً إلى رغبة الفريقين في تحقيق الفوز والظفر بنقاط المباراة الثلاث، وإن اختلفت أهداف كل منهما.
الكويت يطمح إلى الفوز
من جانبه، يدشن الكويت حملته في الدفاع عن لقبه الذي حققه في الموسم الماضي عن جدارة واستحقاق، تحت قيادة المدرب السابق التونسي نبيل معلول، الذي رحل بشكل مفاجئ قبل المغادرة إلى المعسكر التركي، ليتولى المونتينغري نيبوشا المهمة بدلاً عنه.
ومن المؤكد، أن المسؤولية الملقاة على عاتق نيبوشا مضاعفة، فهو مطالب بتحقيق الفوز للتأكيد على أحقيته في قيادة أحد أقوى الأندية الكويتية، إلى جانب توجيه إنذار للمنافسين بقدرة الفريق على الظفر باللقب للمرة الثالثة على التوالي والعشرين في تاريخه.
واستعد الكويت للبطولة من خلال معسكره الخارجي بتركيا لمدة 21 يوماً، خاض خلاله أربع مباريات متدرجة المستوى، واختتم الفريق مبارياته التجريبية بمواجهة السالمية، التي انتهت بفوز الفريق بهدفين من دون رد.
وتعاقد مسؤولو النادي مع لاعب الوسط المغربيين يحيى جبران والمدافع أمين أبوالفتح، والأخير جاء بديلاً للمدافع الأرجنتيني سيرجيو فيتور، الذي تعرض لقطع في الرباط الصليبي خلال المعسكر التركي، فيما استمر البحريني محمد مرهون والتونسي طه الخنيسي والكونغولي زولا.
وثمة توقعات بأن يخوض الأبيض لقاء اليوم بتشكيل يتكون من سعود الحوشان لحراسة المرمى، وسامي الصانع ومالك زولا وأمين أبوالفتح ومشاري غنام لخط الدفاع، ومحمد مرهون وعمرو عبدالفتاح وأحمد الظفيري ويحي جبران لخط الوسط ومحمد دحام والخنيسي (يوسف ناصر) لخط الهجوم.
القادسية لبداية قوية
بدوره، يسعى القادسية إلى انطلاقة قوية، يؤكد خلالها قدرته على استعادة لقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ موسم 2015-2016، إلى جانب كسر تفوق الكويت عليه في السنوات الأخيرة.
كما تقع على كاهل المدرب محمد المشعان، الذي سيستمر للموسم الثاني على التوالي بعد توليه المسؤولية في منتصف الموسم الماضي خلفاً للمدرب محمد إبراهيم، مسؤولية مضاعفة من أجل الظفر بالنقاط الثلاث، نظراً إلى صعوبة المهمة، إلى جانب كسر تفوق الأبيض على الأصفر في السنوات الأخيرة بشكل لافت.
واستعد القادسية للبطولة من خلال المعسكر التدريبي الذي أقيم في العاصمة المصرية القاهرة، وخاض خلاله 4 مباريات تجريبية، واكتفى الفريق بعد العودة بالتدريبات.
وعلى غير العادة في اسنوات الأخيرة، أبرم القادسية صفقات جيدة، بتعاقده مع المحترفين المغاربة المهدي برحمة، الذي لعب للكويت في السنوات الثلاث الماضية، وإسماعيل خافي الذي تم تسجيله بعد أن منح الفيفا الأحقية للأصفر في قيده، واستمر الليبي محمد صولة، والنيجيري جيبولا والبرازيلي إيغور روسي، بينما رحل المالي تانديا والأرجنتيني فيتور والعماني عبدالله فواز.
كما أبرم الأصفر صفقتين محليتين بالتعاقد مع لاعبي السالمية الدوليين عذبي شهاب ومعاذ الظفيري.
ومن المتوقع، أن يدفع المشعان بتشكيل يتكون من خالد الرشيدي لحراسة المرمى، وراشد الدوسري وإيغور وخالد إبراهيم ومعاذ الظفيري لخط الدفاع، والمهدي برحمة وعذبي شهاب وجيبولا لخط الوسط، وخافي وصولة وعيد الرشيدي لخط الهجوم.
تفوق أبيض وتاريخ أصفر
شهد الموسم الماضي تفوقا كبيرا لفريق الكويت في مواجهة القادسية، بواقع 3 انتصارات، وتعادل واحد في بطولة الدوري.
وكان اللقاء الأول، الذي جمع الفريقين في الدور الأول، تحت القيادة الفنية للمدرب الصربي بونياك، ومحمد إبراهيم، وانتهى بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق، وفي القسم الثاني تولى نبيل معلول مهمة الكويت، في مواجهة محمد المعشان بالقادسية، واستطاع الأبيض حسم المباراة بهدف دون رد، وفي القسم الثالث حقق الكويت الفوز مجددا بهدفين دون رد، وزاد الغلة لثلاثة أهداف في القسم الرابع ليؤكد تفوقه.
وعلى مستوى اللقاءات التاريخية بين الفريقين في الدوري التقى الكويت مع القادسية في 135 مباراة، فاز الأصفر في 63 مباراة، وخسر في 44، وتعادلا في 53 مباراة، وسجل القادسية في شباك الكويت 182 هدفا، مقابل 170 هدفا للكويت.
معسكران مغلقان للفريقين
دخل فريقا الكويت والقادسية لكرة القدم في معسكرين مغلقين، اعتبارا من تدريب أمس المسائي، رغبة من الأجهزة الإدارية في زيادة جرعة التركيز عند اللاعبين وإبعادهم عن أي مؤثرات خارجية قبل المباراة، وأيضا لمنح الأجهزة الفنية فرصة لإضافة محاضرة نظيرة خاصة بالمباراة.
واصحطب مدرب الكويت المونيتيغري نيبويشا 25 لاعبا للمعسكر، فيما قلص مدرب القادسية محمد المشعان العدد إلى 22، علما بأن صفوف الفريقين لا تشهد إصابات في الوقت الحالي، لاسيما عقب أن رفع نادي القادسية اسم اللاعب محمد خليل، بعد أن تعرّض لإصابة في معسكر القاهرة.
كواليس «الكلاسيكو»
• حرص الجهاز الفني للأبيض، وفي حضور الجهاز الإداري على الاجتماع مع اللاعبين قبل تدريب أمس الأول لتوزيع الأدوار، والتشديد على أهمية المباراة الافتتاحية في الموسم، خصوصا أنها أمام المنافس الأبرز للكويت على الألقاب في السنوات الأخيرة.
• كان الحذر كبيرا بالقادسية في التعامل مع وسائل الإعلام قبل مواجهة الكويت، ولم يسمح الجهاز الإداري لأي من وسائل الإعلام أو الجماهير بالتواجد داخل النادي قبل مواجهة الكويت بـ 3 أيام.
• كثف الجهاز الفني للكويت تعليماته للاعبين كل على حدة، قبل أيام من مباراة القادسية، في حين اقتصرت تعليمات الجهاز الفني بالقادسية على المحاضرات الرسمية.
• كان جليا حرص اللاعبين في الجانبين على الحضور لموعد التدريبات قبل بداية الحصص بوقت كافٍ.
• لم يحسم القادسية، لوقت قريب قبل مواجهة الكويت في بداية الدوري، موقفه من تسجيل المحترف النيجيري جيبولا، وهو ما يعزز رغبة الجهاز الفني في استبدال المحترف النيجيري في حال ظهور محترف بمواصفات أفضل.
111 مباراة بدلاً من 132
تشهد بطولة الدوري في الموسم، الذي ينطلق اليوم، العديد من التوقفات، نظرا لمشاركة منتخب الكويت الأول في الدور النهائي من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، وكذلك «خليجي 26»، التي تستضيفها البلاد من 21 ديسمبر حتى 3 يناير المقبلين.
ونظرا لهذه التوقفات، فقد قررت إدارة المسابقات تقليص عدد المباريات، بإقامة القسم الثالث (مجموعتي البطولة والهبوط) من دور واحد يقام على ملاعب محايدة.
وبعد التقليص أصبح عدد مباريات البطولة 111، بواقع 90 مباراة للقسمين الأول والثاني، و15 لمجموعة البطولة، و6 لمجموعة الهبوط.
في المقابل، فقد أقيمت في الموسم الماضي 132 مباراة، بواقع 90 للقسمين الأول والثاني، و30 لمجموعة البطولة، و12 لمجموعة الهبوط.