محمد رياض: اختيار المكرَّمين في «القومي للمسرح» ليس مسؤوليتي
قال رئيس المهرجان القومي للمسرح المصري الفنان محمد رياض إن طبيعة العمل في المهرجان تعتمد على الإطار المؤسسي بشكل رئيسي، وهو ما يجعله كرئيس مهرجان ليس مسؤولاً عن اختيار المكرَّمين، ولكن يجري العمل على اختيار من يتم تكريمهم بناءً على ترشيحات اللجنة العليا، التي تضم 12 شخصية فنية ومعنية بالمسرح.
وأضاف رياض لـ «الجريدة» أن اختيار أسماء المكرَّمين في كل دورة أمر يجري مناقشته بين أعضاء اللجنة العليا، من خلال طرح كل شخص اسم الشخصيات التي يراها مناسبة للتكريم في الدورة، بجانب طرحه الشخصي، باعتباره رئيس المهرجان، وبعد ذلك يبدأ العمل على اختيار أسماء المكرَّمين الذين يتم الاستقرار عليهم، مؤكداً رغبته في تكريم كل من ساهم في إثراء الحياة المسرحية بمصر.
وأوضح أن فلسفته القائمة على تكريم الفنان في حياته ترجع إلى ما لمسه من شعور مختلف وسعادة كبيرة لدى الفنانين مع تسلمهم لتكريماتهم، وتفاعل الجمهور والتصفيق لهم، وغيرها من المظاهر الاحتفالية التي تعبِّر عن الامتنان لما قدموه في مسيرتهم المسرحية.
وعن الجدل الذي صاحب إعلان اسم الفنان أحمد آدم، أكد رياض أن الممثل المصري صاحب تجربة مسرحية ثرية بدأت مع مسرح الجامعة في الإسكندرية، وانتقلت إلى مسرح القطاع العام، قبل أن تنتقل لمسرح القطاع الخاص، الأمر الذي يجعل تكريمه مستحقاً، لافتاً إلى أن المهرجان يفتح أبوابه لجميع صُناع المسرح.
وحول أسباب إرجاء المهرجان مدة 3 أسابيع عن موعده، بعدما كان من المقرر إقامته في يوليو الماضي، أكد رياض أن هناك بعض الأمور الفنية التي لم يكن تم الانتهاء منها، بجانب التجهيزات المتعددة اللازمة لإقامة العروض المختارة على المسارح المختلفة، بجانب الورش المسرحية التي جرى إعدادها، مشدداً على أن التأجيل لأيام أفاد المهرجان بشكل كبير.
وأشار إلى أنهم حرصوا على الاستمرار في تطبيق نظام «الحجز الإلكتروني» بما ينهي الزحام أمام المسارح المختلفة، ويمكن الجمهور من حجز تذاكر العروض التي يرغب في مشاهدتها بما يتناسب مع الطاقة الاستيعابية لكل مسرح، خصوصاً جمهور الأقاليم، الذي يأتي من خارج القاهرة لمشاهدة المسرحيات ويجد صعوبة في العثور على مقاعد، بسبب طوابير الانتظار.
وشدد رياض على رغبته في تحويل المهرجان ليكون أقرب للجمهور بجانب دعم صُناع المسرح من الشباب والمواهب الجديدة عبر الورش والفعاليات المختلفة.