شنت أوكرانيا هجوما بريا وجويا كبيرا لاختراق الحدود الروسية بمنطقة كورسك، على بعد 530 كيلومتراً من موسكو، في تطور لافت دفع روسيا إلى إجلاء الآلاف من مواطنيها، فيما اتهم الرئيس فلاديمير بوتين كييف بتنفيذ «استفزاز واسع النطاق» على الحدود.

وقال بوتين خلال اجتماع حكومي إن «كييف قامت باستفزاز جديد واسع النطاق، حيث أطلقت عشوائيا أنواعا مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ، على المباني المدنية والمنازل وسيارات الإسعاف»، بينما ذكر القائم بأعمال حاكم كورسك، أليكسي سميرنوف، أنه تم إجلاء آلاف الروس منذ أن أطلقت أوكرانيا عملية توغل بري.

Ad

وبينما لم تعلق أوكرانيا على التوغل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية «إحباط تحرّك العدو إلى داخل أراض روسية»، الذي أسفر عن 5 قتلى وإصابة 28، وفقا لوكالة أنباء تاس الروسية.

وفيما أفاد مدونون عسكريون روس بأن معارك ضارية تجري في المنطقة الحدودية، وأن أوكرانيا تحشد قواتها بالقرب من الحدود، قالت «الخارجية» الروسية إن الهجوم على كورسك، وهو واحد من أكبر التوغلات داخل روسيا منذ بدء الحرب عام 2022، استهدف المدنيين.

وقالت المتحدثة الروسية ماريا زاخاروفا «هذا عمل إرهابي آخر موجّه ضد المدنيين»، متهمة أوكرانيا بفتح «جبهة ثانية» في إفريقيا، عبر دعمها «جماعات إرهابية»، بعد أيام على سقوط العشرات من مقاتلي «فاغنر» الروسية والجيش المالي إثر هجمات انفصاليين وجهاديين في شمال مالي.

وأضافت زاخاروفا «بسبب عدم قدرته على هزيمة روسيا في ميدان المعركة، قرر نظام زيلينسكي فتح جبهة ثانية في إفريقيا، ودعم جماعات إرهابية في دول مؤيدة لموسكو».

وبعد هذا الهجوم غير المسبوق، ألمح مسؤول الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، أندريه يوسوف، الى أن كييف قدمت معلومات إلى المتمردين ليتمكنوا من إنجاز هجومهم، في تصريحات أثارت غضب مالي والنيجر.