بنغلادش: يونس يرأس الحكومة ويدعو الثوار إلى الهدوء والاستعداد للبناء
دعا الحائز جائزة نوبل للسلام، محمد يونس، المكلف بترؤس حكومة انتقالية في بنغلادش، الثوار أمس إلى «الهدوء» والاستعداد «لبناء البلاد»، متعهداً بتنظيم انتخابات قريباً.
وقال يونس، في بيان قبل عودته المرتقبة إلى بنغلادش من فرنسا، بعد فرار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وحلّ البرلمان: «أناشد الجميع بشدة الحفاظ على الهدوء، رجاء الامتناع عن جميع أنواع العنف».
وأضاف الخبير الاقتصادي (84 عاماً): «حافظوا على الهدوء واستعدوا لبناء البلد. إذا سلكنا طريق العنف فسيُدمّر كل شيء»، مشيداً بـ «الطلاب الشجعان» و«الشعب الذي منحه الثقة المطلقة».
وكتب أمس في مجلة الإيكونوميست البريطانية إنه سيبذل كل ما في وسعه لضمان «تنظيم انتخابات حرة ونزيهة في الأشهر المقبلة»، وأنه ينبغي على الشباب «ألا ينشغلوا بتصفية الحسابات، كما فعل كثر في حكوماتنا السابقة». واستقل يونس أمس الطائرة من مطار رواسي في باريس، متوجهاً إلى بنغلادش عبر دبي، قائلاً إنه «يتوق» إلى العودة.
واتخذ قرار «تشكيل حكومة انتقالية برئاسة يونس» خلال لقاء بين رئيس الجمهورية محمد شهاب الدين وكبار ضباط الجيش وقادة مجموعة «طلبة ضد التمييز»، الحركة التي نظمت التظاهرات في يوليو، وفق بيان الرئاسة. وأكد قائد الجيش، الجنرال وقر الزمان، أن يونس سيقود «العملية الديموقراطية» في بنغلادش.
ودعا طارق الرحمن، الرئيس بالإنابة للحزب الوطني البنغلاديشي، الحركة المعارضة الرئيسية للشيخة حسينة، إلى إجراء انتخابات «في أقرب وقت ممكن»، وذلك في كلمة وجهها عبر الفيديو إلى حشد كبير بدكا، من منفاه في لندن الذي لجأ إليه خلال ولاية الشيخة حسينة.
وكان يونس، المعروف بإخراج ملايين الأشخاص من الفقر، بفضل مصرفه الرائد للتمويل الأصغر، على خلاف مع حسينة التي اتهمته بـ «امتصاص دم الفقراء».
وقد غادر إلى الخارج في مطلع 2024، بعد الحكم عليه بالسجن 6 أشهر، وأطلق سراحه بكفالة في انتظار الاستئناف، وأعلن محاميه، أمس، تبرئته في الاستئناف.