استقرت أسعار النفط اليوم ، بعد مكاسب لجلستين، إذ حد تأثير المخاطر المتزايدة المتعلقة بالإمدادات في الشرق الأوسط من تأثير مخاوف الطلب، التي دفعت الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ بداية عام 2024، مطلع الأسبوع.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 78.17 دولارا للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 9 سنتات أو 0.12 بالمئة إلى 75.14 دولارا.
وارتفع برنت 2.4 بالمئة وغرب تكساس الوسيط 2.8 بالمئة أمس ، وهي الجلسة الثانية على التوالي التي يحققان فيها مكاسب، بعد انخفاض حاد في الأسعار يوم الاثنين عندما استقر خام برنت والخام الأميركي عند أدنى مستوياتهما منذ أوائل يناير وأوائل فبراير على الترتيب.
فيما ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 47 سنتا، ليبلغ 76.75 دولارا للبرميل في تداولات يوم أمس ، مقابل 76.28 دولارا في تداولات يوم الثلاثاء، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وتلقت الأسعار دفعة الأربعاء من انخفاض مخزونات الخام الأميركية للأسبوع السادس على التوالي بنحو 3.7 ملايين برميل مقابل توقعات المحللين بسحب قدره 700 ألف برميل.
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية ذكرت، الأربعاء، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت في الأسبوع المنتهي 2 الجاري، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وقالت الإدارة إن مخزونات النفط الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما ارتفعت 579 ألف برميل.
وصعد استهلاك الخام في مصافي التكرير 252 ألف برميل يوميا، في الأسبوع المنتهي في 2 الجاري.
وارتفعت معدلات تشغيل المصافي 0.4 بالمئة في الأسبوع إلى 90.5 بالمئة من الطاقة الإجمالية.
وقالت الإدارة إن مخزونات البنزين ارتفعت 1.3 مليون برميل في الأسبوع إلى 225.1 مليونا، مقارنة مع توقعات بانخفاض قدره مليون برميل.
وأظهرت بيانات الإدارة صعود مخزونات نواتج التقطير التي تتضمن الديزل وزيت التدفئة 900 ألف برميل في الأسبوع إلى 127.8 مليون برميل مقابل توقعات بزيادة 200 ألف برميل.
وقالت الإدارة إن صافي واردات الخام الأميركية ارتفع الأسبوع الماضي بواقع 552 ألف برميل يوميا.
وقال محللون من بنك إيه. إن. زد، في مذكرة «يشير هذا إلى أن الطلب على النفط لا يزال قويا، رغم مخاوف بشأن ضعف النشاط الاقتصادي».
وقال المحلل الاقتصادي لدى «بي. في. إم»، جون إيفانز، إن الأسعار استمدت دعما من التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، وإعلان حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي بليبيا.
وأثار مقتل قائدين كبيرين في حركة «حماس» و»حزب الله» احتمال شن إيران ضربات للثأر من إسرائيل، مما أجج مخاوف إزاء إمدادات النفط من أكبر منطقة منتجة للخام في العالم.
وقال بنك إيه. إن. زد، في مذكرة «السوق متوترة في انتظار رد إيران».
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة بحقل الشرارة النفطي، وذكرت يوم الثلاثاء أنها قلصت تدريجيا إنتاج الحقل بسبب احتجاجات.
ويتوقع محللون في «سيتي بنك» انتعاش أسعار خام برنت إلى ما بين 80 و85 دولارا للبرميل.
الغاز الطبيعي
وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، خلال تعاملات اليوم ، للتداول عند أعلى مستوى لها هذا العام في ظل مخاوف اضطراب الإمدادات الأوكرانية، مع تصاعد حدة العمليات العسكرية في منطقة كورسك الروسية.
وزادت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي الهولندي - المعيار الأوروبي - تسليم سبتمبر بنسبة 1.04 بالمئة إلى 38.85 يورو، لتسجل أعلى مستوى لها منذ بداية 2024.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز البريطاني تسليم سبتمبر بنسبة 1.20 بالمئة إلى 98.60 بنسا لكل 100 ألف وحدة حرارية بريطانية. جاء ذلك بعد فترة من القتال العنيف بين قوات موسكو وكييف في منطقة كورسك الروسية التي تقع بها إحدى النقاط الرئيسية لمرور الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية.
وتعد محطة سودجا الواقعة قرب الحدود بين البلدين، جزءًا من آخر خطوط أنابيب نقل الغاز من روسيا إلى أوروبا، وقالت شركة غازبروم الروسية إن كميات الغاز المنقولة عبر المحطة تم تحديدها عند 37.3 مليون متر مكعب يومياً اليوم .
ويعد هذا أقل بصورة طفيفة عن الكميات المحددة خلال الأشهر القليلة الماضية عند 42 مليون متر مكعب يومياً، وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ.