«قسد» تحشد للعشائر العربية... وفصائل تركيا تتهمها بارتكاب مجزرة أعزاز

نشر في 09-08-2024
آخر تحديث 08-08-2024 | 19:27
قوات سورية الديموقراطية (قسد)
قوات سورية الديموقراطية (قسد)

مع استمرار المواجهات بمحافظة دير الزور، استقدمت قوات سورية الديموقراطية (قسد) أمس تعزيزات عسكرية ضخمة من القامشلي والحسكة لصد الهجوم الكبير لفصائل العشائر العربية المدعوم من الحرس الثوري الإيراني والجيش السوري، بالقرب من نهر الفرات، في حين اتهمت حكومة المعارضة الموالية لتركيا القوات ذات الأغلبية الكردية المدعومة أميركياً بتنفيذ مجزرة في مدينة أعزاز بمحافظة حلب.

وبعد تسلمها التعزيزات، حشدت «قسد» عناصرها في منطقة المعامل، التي تعد عصب دير الزور العسكري باعتبارها منطقة عسكرية تقع فيها إدارات المجالس المدنية التابعة للإدارة الذاتية الكردية ومظلتها السياسية «مجلس مسد»، كما أنشأت تمركزاً جديداً لقواتها في مقرات القيادة التابعة لها بقرى وبلدات هجين، والبصيرة، وعززت نقاطها العسكرية بالضفة الشرقية من نهر الفرات، بحسب موقع «عنب بلدي».

وبدعمٍ وتغطية أميركية، أعلنت «قسد» أمس تنفيذ مسلحيها في مدينة البصيرة وقرية أبريهة في ريف دير الزور الشرقي، قصفاً مدفعياً وبقذائف «الهاون»، استهدف مناطق وجود الجيش السوري والقوات الرديفة له، في قريتي الزباري وسعلو في ريف دير الزور.

وردّ الجيش السوري على قصف مناطق سيطرته في القريتين المذكورتين بقصف تمركزات «قسد» بقذائف المدفعية في مدينة البصيرة وبلدات الصبحة وبريهة وجديد بكارة والدحلة في ريف دير الزور الشرقي.

وفي وقت سابق، تعهد قائد قوات العشائر العربية الشيخ إبراهيم الهفل بمزيد من الهجمات على «قسد»، متوعداً بأنه لن يترك السلاح حتى «تحرير الأرض من ميليشيات قنديل الإرهابية (في إشارة إلى قسد)».

وسيطرت قوات العشائر، التي تتهمها «قسد» بالتبعية للجيش السوري على نقاط في بلدات ذيبان وأبوحمام غرانيج وشعيطات والكشكية، كما جرت اشتباكات في بلدات الصبحة والبصيرة وأبوحردوب.

وبينما استهدفت طائرة مسيّرة للتحالف الدولي سيارة عراقية كانت تحمل صواريخ معدة لاستهداف قاعدة كونيكو على أطراف بلدة بقرص شرقي دير الزور، انتشرت أمس مجموعات من الفيلق الخامس التابع للقوات الروسية، في منطقة الحمدانية القريبة من نهر الفرات وقرب معبر البريد بمدينة الميادين شرقي دير الزور، لمنع العشائر والحرس الثوري من شن هجمات على مناطق سيطرة «قسد» في الضفة الأخرى من نهر الفرات.

وفي تطور مواز، شهدت أعزاز مجزرة أمس الأول قتل فيها 20 شخصاً بينهم 5 مقاتلين على الأقلّ في «الجيش الوطني» الموالي لتركيا في انفجار شاحنة مفخخة عند نقطة تفتيش الشط التابع للشرطة العسكرية في المدينة الواقعة شمال حلب.

وأفاد المرصد السوري وإذاعة «شام إف إم» المقربة من الحكومة السورية بأنه أعقب وقوع التفجير قصفٌ مدفعي تركي مكثف باتجاه القرى المحيطة بمدينة تل رفعت.

وأصدرت حكومة المعارضة المؤقتة بياناً حمّلت فيه «قسد» المسؤولية عن تفجير أعزاز، قائلة: «هذا العمل الإرهابي الجبان يحمل بصمات ميليشيات قسد الإرهابية التي تنتهج ارتكاب أبشع الجرائم وأشد الانتهاكات بحق الأبرياء عبر وضع العبوات المتفجرة وتفخيخ السيارات، وهو ما جرى في هذا التفجير».

وأكد بيان «الحكومة المؤقتة» أنه بعد التفجير قامت «قسد» بقصف بعيد المدى على مكان الانفجار وقرب المستشفى الذي يكتظ بالجرحى وذويهم، بغية قتل أكبر عدد من الأبرياء.

وفي العراق، نفت قيادة العمليات المشتركة وجود ارتباك أمني في محافظة نينوى المحاذية للحدود السورية، مؤكدة أن الحدود مؤمنة مع جميع دول الجوار.

back to top