تستضيف مدينة شنغهاي الصينية حالياً معرضاً للآثار الفرعونية يُقام بعنوان «قمة الهرم»، الذي يشهد إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق، حيث قُدرت أعداد زائريه في الأسبوع الأول فقط بنحو 70 ألف شخص، ما يعكس انبهار الصينيين بالحضارة الفرعونية.
يضم المعرض 492 مجموعة أثرية، من بينها 788 قطعة ثمينة، وقال المجلس الأعلى للآثار في مصر إن هذا المعرض يحظى باستجابة رائعة من الجمهور الصيني، لافتاً، في بيان له، إلى أن القطع الأثرية المشاركة في المعرض المُقام بالتعاون مع متحف شنغهاي، وتحت إشراف الهيئة الوطنية للتراث الثقافي في الصين، ووزارة السياحة والآثار المصرية، تم اختيارها بعناية من المتاحف المصرية ومواقع البعثات الأثرية المختلفة، وتسلط الضوء على جوانب متعددة من الحضارة المصرية القديمة، بما في ذلك الدين والفنون والحياة اليومية.
ويُعد المعرض الأكبر من حيث جملة المعروضات والمدة الزمنية للعرض، حيث يستمر مدة 13 شهراً. وينظم متحف شنغهاي على هامش المعرض، سلسلة من الفعاليات التعليمية، لتعريف زائريه بالحضارة المصرية القديمة بشكل أعمق، من بينها 12 محاضرة خاصة، و24 ورشة عمل، بجانب تنظيم جلسات طلابية متعددة على مدار العام.
وفي وقت سابق، أشار متحف شنغهاي إلى أن جميع التذاكر التي أُعلن عنها مع بداية افتتاح المعرض في يوليو الماضي، البالغ عددها 200 ألف تذكرة، قد بيعت بالكامل، وأن جميع مواعيد الزيارة خلال أغسطس الجاري حُجزت بالكامل، ما دفع إدارة المتحف إلى طباعة ثلاثة آلاف تذكرة إضافية يومياً، وفتح الزيارة المسائية للمتحف، لتلبية طلبات الزوار.