استغربت مصادر مطلعة في معهد الكويت للأبحاث العلمية إصدار المدير العام للمعهد بالتكليف، د. مشعان العتيبي، مؤخراً قراراً بتقليص البرامج العلمية وإلغاء مناصب مديريها بشكل مفاجئ، دون دراسة أو استشارة مديري المراكز العلمية المعنيين عن قرب بعمل البرامج.

وذكرت المصادر أن المدير العام (المكلّف) فتح باب التقدم للترشح لوظائف مديري الدوائر والإدارات الإدارية الأسبوع الماضي، التي يشغلها مديرون تم التمديد لهم خلال الفترة السابقة، في وقت ترك المناصب الشاغرة فعلياً ولم يفتح باب الترشح لها.

Ad

وأشارت إلى أن هناك تساؤلات تدور بين موظفي المعهد أمام هذا التخبط عن السبب في استعجال المدير العام المكلف فتح الترشح لتلك المناصب كأولوية في الوقت الذي يتولى هو فيه منصبه بـ «التكليف»، وشغور المناصب القيادية (نواب المدير العام- المديرون التنفيذيون للقطاعات والمراكز) واستمرار بعضها بالتكليف، مع وجود الكثير من المناصب العلمية شاغرة لم يتم شغلها حتى اليوم!

ونقلت المصادر مطالبات بعض موظفي المعهد ومديريه وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، د. عادل العدواني، بصفته رئيس مجلس أمناء معهد الأبحاث والمشرف على أعماله، للتدخل لوقف هذه الفوضى من القرارات العاجلة غير المدروسة، والتي تصدر بشكل متعجل ومفاجئ خلال الأيام الماضية، ودعته إلى إلغاء فتح الترشح للمناصب الإدارية أو تأجيله إلى ما بعد تعيين مدير عام بالأصالة، خصوصاً أن كل المعلومات التي وصلت إلى الوزير كانت مغلوطة.

وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، د. عادل العدواني - المدير العام للمعهد بالتكليف، د. مشعان العتيبي

وبخصوص تشكيل «لجنة اختيار المديرين» نقلت المصادر مطالبات الوزير للتدخل لضمان الحيادية والموضوعية في عضوية اللجنة المزمع تشكيلها خلال أيام، وقالت إن ذلك لن يتحقق ما لم يقم الوزير بنفسه بتشكيل اللجنة من خارج المعهد، والحرص على حيادية اللجنة، والمتابعة عن قرب لإيقاف أي تجاوز في حينه.

وذكرت أنه دون ذلك سيستمر المعهد في الفوضى والمشاكل التي تعرقل إنجاز أعماله ومشاريعه العلمية الأساسية، ومنع المدير العام «المكلف» من تعيين أعضاء اللجنة من المقربين منه!

وقالت المصادر إن آخر تلك القرارات «المزاجية المتهورة» والمركزية قيام د. العتيبي، يوم الخميس الماضي، بتكليف مدير إدارة علمية (مستمر في منصبه منذ 2008) للقيام بأعمال المدير العام خلال إجازته التي تبدأ اليوم، رغم وجود مدير قطاع تنفيذي بالأصالة!