في إحدى المظاهرات العنصرية ضد المهاجرين، التي شهدتها بعض المدن الإنجليزية، لفتت نظري كلمة أحد الخطباء في مظاهرة تم نقل أجزاء منها في التلفاز، حيث هاجم الشريعة الإسلامية ورفض تطبيقها في إنجلترا، علماً أنه لا أحد في البرلمان الإنجليزي المعروف بقدمه وتقاليده يطالب بتطبيق الشريعة، ولكن هذا الخطيب، الذي يبدو أنه قيادي يميني، استخدم تعبيرات تهدف إلى الكراهية وتخويف الشعب من أجل جذب مزيد من المؤيدين إلى الحركات اليمينية العنصرية، والمفاجأة أيضاً أنه أردف بقوله «نحن دولة مسيحية وسنظل مسيحية»، وهذه فعلاً نكتة، فالمعروف أن نظام الحكم عندهم علماني وليس مسيحياً، وإن كانت المسيحية مكوناً حضارياً وتاريخياً، ولكنها ليست دستوراً للدولة، والقوانين لا تفرق بين المواطنين على أساس ديني، ولكنه استخدم هذا التعبير لأنه وحزبه، كما هو معروف، يهدفون إلى طرد المهاجرين وخصوصاً المسلمين، وذلك بعد أن ساهم المهاجرون في بناء دولتهم وكسب حروبهم، ولكن كيف سيتصرفون مع آلاف الإنجليز الأصليين الذين تحولوا إلى الإسلام؟
وحسناً فعلت وزيرة الداخلية الجديدة من حزب العمال بالرد على هذا الإسفاف والتعصب رداً حاسماً قوياً أثنت فيه على المهاجرين وعلى الإسلام، وقالت إن الحكومة لن تسكت على نشر العنصرية البغيضة، وكلمتها هذه ذكرتني بكلمة مارغريت تاتشر أول ما استلمت رئاسة الحكومة، وكان ذلك أثناء دراستي للماجستير في بريطانيا، إذ أكدت أن بلادهم متعددة الأعراق (multi racial)، ولكن الدعوات العنصرية عادت من جديد وبقوة في معظم الدول الأوروبية، ويبدو أن عقلية التعصب واحتقار الشعوب والديانات الأخرى كانت كامنة لم تمت، فتغلغلت من جديد وعادت إلى الظهور، ولكن هذه المرة ليس على شكل استعمار الشعوب كما حصل في السابق وإنما على شكل كراهية وإرهاب للمهاجرين الشركاء لهم في الوطن.
وبهذه المناسبة اشتكى المشاركون في الألعاب الأولمبية من كثرة الفئران في باريس، هذا الخبر ذكرني برحلة ترانزيت لليلة واحدة قضيتها في باريس، فرأيت أن أذهب للعشاء في أحد مطاعم الشانزليزيه الشهيرة، وعجبت عندما رأيت بأم عيني في المطعم الزجاجي الشهير على رصيف الشانزليزيه الفئران تسرح وتمرح بين أرجل الزبائن في المطعم، ويبدو أن الحكومات الفرنسية اهتمت بمكافحة الحجاب والنقاب وقيم المهاجرين ومؤلفات جارودي، ونسيت تغلغل الفئران.
وحسناً فعلت وزيرة الداخلية الجديدة من حزب العمال بالرد على هذا الإسفاف والتعصب رداً حاسماً قوياً أثنت فيه على المهاجرين وعلى الإسلام، وقالت إن الحكومة لن تسكت على نشر العنصرية البغيضة، وكلمتها هذه ذكرتني بكلمة مارغريت تاتشر أول ما استلمت رئاسة الحكومة، وكان ذلك أثناء دراستي للماجستير في بريطانيا، إذ أكدت أن بلادهم متعددة الأعراق (multi racial)، ولكن الدعوات العنصرية عادت من جديد وبقوة في معظم الدول الأوروبية، ويبدو أن عقلية التعصب واحتقار الشعوب والديانات الأخرى كانت كامنة لم تمت، فتغلغلت من جديد وعادت إلى الظهور، ولكن هذه المرة ليس على شكل استعمار الشعوب كما حصل في السابق وإنما على شكل كراهية وإرهاب للمهاجرين الشركاء لهم في الوطن.
وبهذه المناسبة اشتكى المشاركون في الألعاب الأولمبية من كثرة الفئران في باريس، هذا الخبر ذكرني برحلة ترانزيت لليلة واحدة قضيتها في باريس، فرأيت أن أذهب للعشاء في أحد مطاعم الشانزليزيه الشهيرة، وعجبت عندما رأيت بأم عيني في المطعم الزجاجي الشهير على رصيف الشانزليزيه الفئران تسرح وتمرح بين أرجل الزبائن في المطعم، ويبدو أن الحكومات الفرنسية اهتمت بمكافحة الحجاب والنقاب وقيم المهاجرين ومؤلفات جارودي، ونسيت تغلغل الفئران.