متعة وإثارة وندية وحماس وغزارة تهديفية، هذا ما اتسمت به الجولة الأولى من منافسات دوري زين الممتاز، وجاء ذلك على حساب الجوانب الفنية كما هو متوقع.

ولم تغب الأهداف في المباريات الخمس التي ظلت نتيجتها مُعلقة حتى صافرة الحكم الأخيرة.

Ad

الكويت يواصل تفوقه

قدم القادسية مستوى جيدا للغاية في مواجهة الكويت في شوط المباراة الأول، لكنه تراجع بشكل لافت للنظر في الشوط الثاني، لا سيما في ظل عدم وصول اللاعبين إلى معدل اللياقة المأمول.

على الجانب الآخر، قدم الكويت مستوى جيدا في الشوط الثاني، في ظل اللياقة البدنية المرتفعة للاعبيه، ونجح الفريق في مواصلة تفوقه على القادسية في السنوات الأخيرة، وحقق ما أراد بالفوز 1-0 والظفر بالنقاط الثلاث.

العربي حقق فوزاً ثميناً

بدوره، حقق العربي فوزا ثمينا على كاظمة بنتيجة 2-0، ورفع بذلك الروح المعنوية للجميع، وتعامل مدرب الفريق ناصر الشطي بحرفية عالية في اللقاء، الذي شهد تألقا لافتا للنيجيري ايوالا صاحب الهدف الثاني «الرائع»، والمدافع الصلد جمعة عبود.

في المقابل، لم يقدم كاظمة المستوى المأمول منه بقيادة المدرب الوطني محمد دهيليس، وافتقد الفريق الانسجام والتناغم، رغم أن الفريق لديه الكثير الذي يمكن أن يقدمه في الموسم الجاري، ووضح على مهاجمه الكولومبي الارتباك والتوتر بلا مبرر.

السالمية رائع

من جانبه، قدم السالمية مستوى رائعا في مباراته مع النصر وتوج ذلك بالفوز 3-1، ووضح جليا قدرة الفريق على المنافسة على الألقاب هذا الموسم، تحت قيادة مدربه الكرواتي انتي ميشا، كما أكد المحترفان الجديدان التونسي عماد اللواتي والمغربي يونس النجاري أنهما صفقتان رائعتان.

من جهته، ظهر النصر بعيدا عن مستواه، وتأثر بغياب ستة لاعبين، بينهم 3 محترفين لأسباب متفاوتة، وحاول مدرب الفريق ظاهر العدواني العودة للمباراة بعد التأخر بهدفين لكن مستوى فريقه لم يساعده!

الفحيحيل متألق

من جهته، واصل الفحيحيل تألقه تحت قيادة مدربه السوري فراس الخطيب، ليس بفوزه على خيطان 4-1 فحسب، بل بسبب الانسجام والتناغم وتنفيذ الجمل المدروسة، التي تؤكد أن الأحمر لديه الكثير الذي سيقدمه هذا الموسم.

في المقابل، ظهر خيطان بمستوى ضعيف للغاية، وبدت خطوطه الثلاثة مفككة ومتباعدة، ما وضع المدرب الروماني فلورين ماتروك واللاعبين تحت ضغوط نفسية وعصبية.

المتأهلان «متعة وإثارة»

وتستحق مباراة المتأهلَين للدوري الممتاز اليرموك والتضامن التي انتهت بالتعادل 4-4، لقب الأكثر متعة وإثارة في هذه الجولة، لا سيما أنها جذبت انظار جماهير الكرة بمختلف ميولها.

والقاسم المشترك بين الفريقين، هي الأخطاء الدفاعية الفادحة التي تسببت في اهتزاز الشباك بعدد من الأهداف، وتألق من اليرموك مشاري العازمي الذي تسبب فى عودة فريقه للقاء، في حين ظهر مهاجم التضامن السنغالي إبراهيما غاي بمستوى متطور، والتشادي كازمير نينغا، وكل منهما أحرز هدفين في مرمى المنافس.

إنتي ميشا

ميشا: فوز مستحق للسالمية

أكد مدرب السالمية لكرة القدم الكرواتي انتي ميشا أن فريقه استحق الفوز في مواجهة منافس قوي وهو النصر، متجاوزاً عقبة البداية الصعبة في بطولة الدوري الممتاز.

وأضاف أن اللاعبين نجحوا في خلق العديد من الفرص، وكانوا جيدين على مستوى الأداء، وهو يعزز من قدرتهم على تقديم الأفضل خلال المباريات المقبلة.

وأعرب مدرب السالمية عن رضاه عن الأداء في مواجهة النصر والقدرة على تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث.

جدير بالذكر أن السالمية يستعد لمواجهة كاظمة المقررة في الجولة المقبلة السبت المقبل.

ظاهر العدواني

العدواني: القادم أفضل

أكد مدرب فريق النصر لكرة القدم، ظاهر العدواني، أن فريقه يملك الأفضل لتقديمه في المباريات المقبلة، لافتاً إلى أن الغيابات وغياب التوفيق عن اللاعبين أمام السالمية كانا سبباً في الخسارة التي تلقاها «العنابي».

وقال مدرب النصر إن قدرة السالمية على تسجيل هدفين في وقت مبكِّر من المباراة أحبط معنويات اللاعبين، رغم المحاولات في الشوط الثاني والأفضلية على مستوى الاستحواذ.

ولم يخف العدواني أن فريقه لا يزال بحاجة إلى عمل بدني للوصول إلى الجاهزية المطلوبة، كبقية الفرق التي خرجت لمعسكرات خارجية وخاضت حصصاً تدريبية أكثر من النصر.

أرقام

• أحرزت الأندية 20 هدفاً، بمعدل 4 أهداف في المباراة الواحدة، وهو معدل مرتفع جداً.

• مدافع الكويت الكونغولي زولا هو صاحب الهدف الأول في البطولة.

• انتهت أربع مباريات بالفوز، ومباراة واحدة بالتعادل (4-4)، تلك التي جمعت اليرموك مع التضامن.

• أشهر الحكام بطاقة حمراء واحدة كانت من نصيب محترف القادسية، المغربي المهدي برحمة.

• ركلة جزاء واحدة احتُسبت في هذه الجولة، نفذها بنجاح مدافع النصر سلمان بورمية في شباك الفحيحيل.

• نجحت 6 أندية في إحراز الأهداف، ولم تتمكن 4 أندية أخرى من هذا الأمر.

• حل مهاجمو التضامن إبراهيما غاي، وكازمير نينغا، والفحيحيل فيتور داسيلفا في صدارة الهدافين برصيد هدفين لكل منهما، تبعهما 14 لاعباً، وأحرز كل منهم هدفاً.