في إضاءة على توسعاتها الاستكشافية الناجحة وانتقالها من مرحلة إلى تالية أعلى منها، أكد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت أحمد العيدان أن منصة الحفر «أورينتال فينيكس»، بعد نجاحها في اكتشاف حقل النوخذة البحري، انتقلت إلى «قطاع جزة» استعداداً لحفر البئر الاستكشافية الجديدة «جزة 1» التي تستهدف أعماق العصر الطباشيري، مبيناً أن هذه المنطقة الواقعة في المياه الاقتصادية الكويتية، واعدة باحتوائها على موارد هيدروكربونية كبيرة.

وقال العيدان، في لقاء مع «كونا» أمس، إن المرحلة الحالية ستشهد حفر 6 آبار استكشافية، وذلك يعتبر نقطة انطلاق العمل في المنطقة البحرية، مشيراً إلى أنه بناءً على النتائج الواعدة لهذه المرحلة ستجري الشركة مسحاً زلزالياً ثلاثي الأبعاد للقطاعات البحرية المختلفة في المياه الكويتية للحصول على بيانات أدق وأفضل، وحتى تكتمل الصورة قبل بدء المرحلة الثانية.

Ad

وأفاد بأن «نفط الكويت» أعلنت، في يوليو الماضي، اكتشاف كميات تجارية ضخمة من النفط الخفيف والغاز المصاحب في حقل النوخذة البحري، شرق جزيرة فيلكا في المياه الاقتصادية الكويتية، موضحاً أن المساحة الأولية المقدرة للحقل تقارب 96 كيلومتراً مربعاً، في اكتشاف يمثل نقطة تحول مهمة في جهود الشركة المستمرة لاستكشاف الموارد الهيدروكربونية في المنطقة البحرية الكويتية.

وأشار إلى أن الإنتاج اليومي من البئر (نوخذة - 1) من طبقة المناقيش الجيولوجية يصل إلى نحو 2800 برميل من النفط الخفيف، و7 ملايين متر مكعب من الغاز المصاحب، مبيناً أن التقديرات الأولية لمخزون الموارد الهيدروكربونية الموجودة في الطبقة تقدر بحوالي 2.1 مليار برميل من النفط الخفيف و5.1 تريليونات قدم مكعبة قياسية من الغاز، وبما يعادل 3.2 مليارات برميل نفط مكافئ.

وأفاد بأنه في موازاة ذلك تُعِد الشركة حالياً خطة تطويرية لحقل النوخذة ليدخل الإنتاج في أقرب وقت، وتتم الاستفادة من موارده الهيدروكربونية الضخمة التي ستكون رافداً مهماً في تعزيز خطة التنمية بالبلاد، وستعمل على تحفيز النمو الاقتصادي عبر القيمة المضافة من دخول المنطقة البحرية في عجلة الاقتصاد، وتوفير فرص عمل جديدة لشباب الكويت في قطاع النفط والغاز البحري والتخصصات ذات الصلة.

وفي تفاصيل الخبر:

أكد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت أحمد العيدان أن المنطقة البحرية الكويتية تعتبر قطاعا واعدا بالموارد الهيدروكربونية، استنادا إلى الدراسات والبيانات الجيولوجية والجيوفيزيائية التي استهدفت طبقة المناقيش الجيولوجية في أعماق العصر الطباشيري هناك.

وقال العيدان، في لقاء مع «كونا»، اليوم، إن إطلاق مراحل مشروع الاستكشاف البحري الحالي جاء بناء على المسوحات الزلزالية ثنائية الأبعاد للمنطقة البحرية الكويتية، والدراسات التي تم إعدادها لمعرفة تفاصيل طبقات الأرض وتركيباتها، وتحديد أفضل مواقع الحفر البحري وتأمينها والتحضير للعمليات اللوجستية.

وأوضح أن المنطقة البحرية تمثل ما يقارب ثلث إجمالي مساحة اليابسة في الكويت، وبمساحة تزيد على 6000 كيلومتر مربع، فيما تضم المرحلة الحالية من الاستكشاف حفر ست آبار استكشافية للتنقيب عن النفط والغاز كمرحلة أولى، وبناء على نتائج الحفر في هذه المرحلة سيتم تحديد المراحل اللاحقة تباعا.

مشروع وطني

وأكد العيدان أهمية المشروع الاستكشافي البحري كمشروع وطني يهدف إلى تعزيز احتياطيات الكويت من الموارد الهيدروكربونية عدا عن أنه يضمن استدامة توافر موارد هيدروكربونية جديدة لتلبية الطلب العالمي ويرفع مكانة الكويت كدولة منتجة للنفط والغاز موثوق فيها على المستوى العالمي، مضيفا أن المشروع يضع الكويت على خريطة المنتجين الإقليميين الرائدين كمشغل بحري بارز وفق المعايير الدولية، ويسهم في تطوير مهارات فنية جديدة بمجالات الحفر والإنتاج البحري، مما يفتح آفاقا واسعة لخلق فرص عمل جديدة ومتنوعة للكوادر الوطنية.

وأفاد بأن شركة نفط الكويت أعلنت في يوليو الماضي اكتشاف كميات تجارية ضخمة من النفط الخفيف والغاز المصاحب في حقل النوخذة البحري الذي يقع شرق جزيرة فيلكا في المياه الاقتصادية الكويتية، موضحا أن المساحة الأولية المقدرة للحقل تقارب 96 كيلومترا مربعا، وهذا الاكتشاف يمثل نقطة تحول مهمة في جهود الشركة المستمرة لاستكشاف الموارد الهيدروكربونية في المنطقة البحرية الكويتية.

وأشار إلى أن الإنتاج اليومي من البئر (نوخذة - 1) من طبقة المناقيش الجيولوجية يصل إلى نحو 2800 برميل من النفط الخفيف، و7 ملايين متر مكعب من الغاز المصاحب، مبينا أن التقديرات الأولية لمخزون الموارد الهيدروكربونية الموجودة في الطبقة تقدر بحوالي 2.1 مليار برميل من النفط الخفيف و5.1 تريليونات قدم مكعبة قياسية من الغاز، وبما يعادل 3.2 مليارات برميل نفط مكافئ.

خطة تطويرية

وشدد العيدان على أن هذه البيانات «أولية» مع وجود احتمالات كبيرة لتعزيز وزيادة كمية مخزون الموارد الهيدروكربونية في طبقات ومكامن مختلفة بالحقل البحري المكتشف، مضيفا أنه بناء على نتائج الاختبارات الأولية سيتم وضع خطة تطويرية للبدء بالإنتاج الفعلي من الحقل في أقرب وقت ممكن، مما سيسهم في زيادة الطاقة الإنتاجية لشركة نفط الكويت، ووضع لبنة أخرى لتحقيق استراتيجيتها لعام 2040.

وأكد أن هذا الاكتشاف جاء نتيجة التعاون والتوافق في العمل بين كل القطاعات بالشركة من جهة والدعم المستمر من إدارة مؤسسة البترول الكويتية من جهة أخرى، إضافة إلى التعاون المستمر بين الشركة وكل الجهات الحكومية ذات الصلة، مما مهد الطريق لنجاح اكتشاف حقل النوخذة البحري واستثمار الشركة في عمليات التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة البحرية الكويتية.

ولفت إلى أن منصة الحفر (أورينتال فينيكس) انتقلت إلى (قطاع جزة) استعدادا لحفر البئر الاستكشافية الجديدة (جزة 1) بعد نجاح المنصة في اكتشاف حقل النوخذة البحري، مضيفا أن قطاع جزة، الذي يقع في المياه الاقتصادية الكويتية، يعتبر أيضا قطاعا واعدا باحتوائه على موارد هيدروكربونية كبيرة، وبين أن البئر الاستكشافية الجديدة (جزة 1) تستهدف أعماق العصر الطباشيري.

قطاعات واعدة

وذكر العيدان أن قطاع جزة يعتبر أحد القطاعات الأربعة التي تستهدفها المرحلة الاستكشافية الحالية لشركة نفط الكويت، التي سيتم خلالها اكتشاف طبقات العصر الطباشيري والعصر الجوراسي في المنطقة البحرية الكويتية، وهذا القطاع يعتبر كذلك أحد القطاعات المهمة والواعدة في المنطقة البحرية الكويتية نظرا لما قد يحتويه من موارد هيدروكربونية كبيرة، استنادا إلى الدراسات والبيانات الجيولوجية والجيوفيزيائية والبيانات المستمدة والمأخوذة من بئر (نوخذة 1) التي تم خلالها اكتشاف حقل النوخذة البحري الذي سيزيد احتمالية فرص اكتشاف موارد هيدروكربونية جديدة في قطاع جزة.

وأضاف أنه سيتم خلال المرحلة الحالية حفر ست آبار استكشافية التي تعتبر نقطة انطلاق العمل في المنطقة البحرية الكويتية، وبناء على النتائج الواعدة والمبشرة للمرحلة الحالية فستقوم الشركة بإجراء مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد للقطاعات البحرية المختلفة في المياه الكويتية للحصول على بيانات أدق وأفضل وحتى تكتمل الصورة قبل البدء بالمرحلة الثانية من رحلة الاستكشافات البحرية في الكويت.

وأفاد بأنه في موازاة ذلك تقوم الشركة حاليا بوضع خطة تطويرية لحقل النوخذة البحري حتى يدخل الإنتاج في أقرب وقت ممكن، وتتم الاستفادة من موارده الهيدروكربونية الضخمة التي ستساهم كرافد مهم في تعزيز خطة التنمية بالبلاد، وتحفيز النمو الاقتصادي عبر القيمة المضافة من دخول المنطقة البحرية في عجلة الاقتصاد، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب الكويتي في قطاع النفط والغاز البحري والتخصصات ذات الصلة.

وأشار إلى أن اكتشاف حقل النوخذة البحري يأتي بمنزلة حجر زاوية ولبنة أساسية أخرى لتحقيق استراتيجية شركة نفط الكويت 2040، مبينا أن هذه الحملة الاستكشافية البحرية تعكس جدية التزام الشركة باكتشاف الموارد الهيدروكربونية الكامنة في المياه الكويتية، وفرصة فريدة لتعزيز مكانة الكويت بين أكبر منتجي وحاملي الموارد الهيدروكربونية المثبتة في العالم.