أكدت جمعية الهلال الأحمر الكويتي، اليوم، التزام دولة الكويت بتقديم الدعم الإنساني والمساهمة في الجهود الدولية الرامية للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يواجهها الأشقاء في السودان.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أنور الحساوي لـ»كونا»، إن «الأوضاع الإنسانية السائدة وما تعرض له السودان حالياً من السيول والفيضانات في عدد من الولايات تسببت بنزوح قاطنيها وبأضرار فادحة للممتلكات والمباني»، مبيناً أن الوضع الحالي للسودان يتطلب تدخلاً فورياً من المنظمات والهيئات الإنسانية.
وأضاف: «سنواصل دعم الأشقاء في السودان نظراً إلى الأوضاع الإنسانية السائدة وأدت إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين وحدوث كارثة إنسانية».
وأوضح الحساوي، أن المساعدات الإغاثية تعتبر استكمالاً لدور الكويت في إغاثة منكوبي الكوارث والفيضانات في العالم، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع سفارة دولة الكويت لدى الخرطوم والهلال الأحمر السوداني لإيصال المساعدات بشكل عاجل.
وأكد أن المساعدات الإغاثية التي تقدمها الجمعية للأشقاء في السودان تهدف للمساهمة في سد النقص في المؤن وتوفير الضروريات التي تساعدهم على المعيشة وتزيد من فرص بقائهم على قيد الحياة وعلى رأسها ضروريات الغذاء والدواء والإيواء.
ولفت الحساوي إلى أن دولة الكويت كانت من أوائل الدول التي أرسلت جسراً جوياً بسبب النزاعات المستمرة في السودان، فضلاً عن الرحلات الجوية الإغاثية وإرسال باخرتين محملتين بالمواد الطبية والإغاثية ومشروع المياه والإيواء وسيارات الإسعاف والملابس والتي تجسد تضامن الشعب الكويتي مع المتضررين هناك وتخفف معاناتهم.
وقال إن الجمعية نظمت أيضاً حملة تبرعات تحت شعار (أغيثوا السودان) لإغاثة الشعب السوداني الشقيق ممن يعانون ظروفاً إنسانية صعبة نتيجة الأوضاع التي يمرون بها.
واعتبر الحساوي أن الاستجابة الكويتية العاجلة لإغاثة الشعب السوداني الشقيق «أمر اعتدنا عليه في بلد الإنسانية التي تمتد أياديها البيضاء لتقف دائماً مع السودان الشقيق».