ضرب زلزال بقوة 4.8 درجة مدينة حماة بغرب سورية في ساعة متأخرة من أمس الاثنين وشعر به السكان في أرجاء البلاد والأردن ولبنان، واستمرت توابعه حتى صباح اليوم الثلاثاء.

وقالت وزارة الصحة السورية اليوم إن زهاء 65 شخصاً أصيبوا بجروح من خفيفة إلى متوسطة وهم يفرون في حالة ذعر عند وقوع الزلزال.

وفي بلدة السلمية التي تبعد نحو 30 كيلومتراً شرقي مدينة حماة، هرع السكان إلى الشوارع المظلمة بعدما أصابهم الخوف، وفقاً لما قاله ناصر ديوب وهو موظف حكومي يعيش هناك.
Ad


وقال ديوب لرويترز «شعرنا بارتجاج كبير في المنازل، الناس نزلت، الخوف معبا الشوارع... رعب حقيقي كان.. بالنسبة لإلي أنا كان ابني نايم ما عرفت كيف أخدته وطلعت لأنه ارتجاج البيوت كان كتير كبير».

وأوضحت الوزارة أن 67 شخصاً تلقوا العلاج من الصدمة في مستشفى السلمية الوطني.

وذكر سكان أنهم شاهدوا شرفة تنهار وسيارات إسعاف تعالج أشخاصاً فقدوا وعيهم.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن سهاد زيدان رئيسة مجلس مدينة السلمية قولها إن الأضرار طفيفة مثل تشقق الجدران.

وقالت منظمة الدفاع المدني السوري العاملة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة إنها نشرت عناصرها في عدة مناطق للاستجابة لأي حالة طوارئ محتملة، لكنها لم تتلق تقارير عن أي أضرار حتى الآن.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن مركز الزلزال في شرق حماة.

وذكر مركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني أن الزلزال وقع بقوة 4.8 درجة وعلى عمق 10 كيلومترات.

وأعلن المركز الوطني للزلازل في سورية أن محطات الرصد سجلت 13 هزة شرق مدينة حماة حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن هزة ارتدادية بقوة 3.9 درجة حدثت بعد أقل من ساعة من وقوع الزلزال الأول.

كما شعر السكان في مختلف أنحاء لبنان بالزلزال. ويتعرض كل من لبنان وسورية لغارات جوية إسرائيلية على مدى الأشهر العشرة الماضية، في ظل تصاعد الأعمال القتالية إقليمياً بالتزامن مع حرب غزة.

وذكر سكان أنهم اعتقدوا في البداية أن الزلزال كان ضربة جوية.

وقال آخرون في سورية إنهم استعادوا ذكريات زلزال فبراير شباط 2023 عندما حصد زلزال بقوة 7.8 درجة أرواح أكثر من 50 ألفاً، معظمهم في تركيا لكن توفي الآلاف أيضاً في شمال سورية، كما خلّف الزلزال دماراً واسع النطاق في كلا البلدين.

وقالت أم حمزة، وهي من سكان دمشق «بس كانت أسرع من السنة الماضية، تذكرت زلزال شباط، نفس الصوت يلي سمعته وقتها من الأرض، وضيفي على ذلك إنه هاي المرة الرعبة أقوى لأنه شفت شو صار المرة الماضية».