ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.75 دولار ليبلغ 79.95 دولاراً للبرميل في تداولات يوم أمس ، مقابل 78.20 دولاراً في تداولات يوم الخميس الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، استقرت أسعار النفط، اليوم ، لتكسر سلسلة مكاسب استمرت خمسة أيام مع إعادة تركيز الأسواق على المخاوف بشأن الطلب بعد أن خفّضت أوبك الاثنين توقعاتها لنمو الطلب في 2024 بسبب ضعف التوقعات في الصين.

Ad

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتاً أو 0.36 بالمئة إلى 82 دولاراً للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 29 سنتاً أو 0.36 في المئة إلى 79.77 دولاراً.

وارتفع خام برنت أكثر من 3 في المئة اليوم الاثنين، في حين ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي بما يزيد على 4 في المئة وسط توقعات باتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، مما قد يؤدي إلى اضطراب الإمدادات.

وسلط خفض توقعات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) للطلب العالمي على النفط في عام 2024 الضوء على المعضلة التي يواجهها تحالف أوبك+ الأوسع في زيادة الإنتاج اعتباراً من أكتوبر.

كما أبقت وكالة الطاقة الدولية اليوم ، على توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 لكنها عدلت توقعاتها لعام 2025 وأرجعت ذلك إلى تأثير ضعف الاستهلاك الصيني على النمو الاقتصادي.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، إن نهاية الانتعاش الاقتصادي في فترة ما بعد جائحة كوفيد- 19 في الصين حد من الطلب العالمي على النفط، لكن الاقتصادات المتقدمة، ولاسيما الولايات المتحدة، حيث يتم استهلاك ثلث البنزين العالمي، عوضت تلك الخسارة.

وأضافت أن موسم السفر الصيفي بالسيارات في الولايات المتحدة من المقرر أن يكون الأقوى منذ الجائحة وأن تخفيضات الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك+) تؤدي لتقليل المعروض الفعلي.

وقالت الوكالة التي تتخذ باريس مقرا لها في تقريرها الشهري عن النفط «في الوقت الحالي، يكافح المعروض لمواكبة ذروة الطلب الصيفي، مما يؤدي إلى عجز في السوق».

وقال ييب جون رونغ خبير استراتيجيات السوق في آي.جي «أي انعكاس للمخاطر الاقتصادية المرتفعة قد يثقل كاهل أسعار النفط، في الوقت الذي خفضت فيه أوبك+ توقعاتها للطلب في عام 2024 ومن المقرر أن تتراجع عن تخفيضات الإنتاج اعتبارا من أكتوبر، وهو ما قد يشير إلى سوق نفط لا تعاني من قلة الإمدادات في المستقبل».

لكنه أوضح أن المستثمرين سيواصلون توخي الحذر بسبب التوترات الجيوسياسية الأخيرة.

وفي غضون ذلك، يتصاعد الصراع في الشرق الأوسط مع تأهب الولايات المتحدة لهجمات كبيرة قد تشنها إيران أو وكلاؤها في المنطقة هذا الأسبوع، حسبما قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي الاثنين.

وقال محللون، إن أي هجوم قد يؤدي إلى اضطراب إمدادات الخام العالمية وارتفاع الأسعار. كما قد يدفع الهجوم الولايات المتحدة إلى فرض حظر على صادرات النفط الإيرانية، مما قد يؤثر على إمدادات تبلغ 1.5 مليون برميل يومياً.

وتترقب الأسواق أيضاً تقرير مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة اليوم الأربعاء والذي سيعطي قراءة حاسمة عن التضخم.